احتفى مهرجان الجونة السينمائي بمئوية ميلاد الكاتب إحسان عبد القدوس الذي ألف أكثر من 600 قصة ورواية تحول منها العشرات إلى أفلام سينمائية جابت العالم في المهرجانات والأحداث الفنية المختلفة. وافتتح المهرجان اليوم السبت معرضا بهذه المناسبة ضم مجموعة من مقتنيات الكاتب الراحل (1919-1990) منها شهادات تقدير وجوائز وأوسمة من مصر وخارجها وبعضا من أصول مؤلفاته بخط اليد وكذلك مكتبه الأصلي الذي كان بمنزله إضافة للعشرات من الصور الشخصية وملصقات الأفلام السينمائية المأخوذة عن رواياته. وقال انتشال التميمي مدير مهرجان الجونة السينمائي في الافتتاح “في الدورة السابقة واكبنا الذكرى العاشرة لرحيل المخرج يوسف شاهين بمعرض ضم ملصقات أفلامه وأقمنا حفلا موسيقيا لأشهر أغاني هذه الأفلام، وهذه الدورة نحتفي بمئوية ميلاد الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس”. وأضاف “نسقنا مع أسرة الكاتب الراحل والتي بدورها قدمت كل ما استطاعت من مساعدة وساهمت بمقتنيات ثمينة ونادرة ربما يعرض بعضها لأول مرة للجمهور”. وتابع قائلا “أتمنى أن يكون هذا المعرض نواة لمتحف يليق باسم الكاتب الكبير الذي أثرى السينما بمؤلفاته وما تزال قصصه تعيش معنا سواء على الورق أو على الشاشة”. حضر الافتتاح عدد كبير من الفنانين المشاركين بمهرجان الجونة منهم يسرا وإلهام شاهين والمخرجة إيناس الدغيدي وكذلك رجل الأعمال نجيب ساويرس مؤسس المهرجان ووالده أنسي ساويرس. وقالت المهندسة شهيرة فهمي منسقة المعرض لرويترز إن سيناريو العرض يبدأ بجزء خاص بالسيدة روز اليوسف والدة إحسان عبد القدوس وصاحبة الدور الأكبر تأثيرا في تكوينه ومشواره. وأضافت “بعد ذلك يأخذنا المعرض إلى جزء خاص بالبدايات، النسخ الأولى من مؤلفاته والتي حرصت والدته على تجليدها للحفاظ عليها، ورسائل حبه التي كتبها لزوجته قبل الزواج وبعده”. وأضافت “في المنتصف اخترنا تمثالا له وهو مكبل بالقيود إشارة للفترة التي سُجن فيها بسبب كتاباته، ووضعنا بجانب التمثال المقال الذي سُجن بسببه والكوب الذي كان يشرب فيه داخل السجن”. وتابعت قائلة “نصل في نهاية المعرض إلى جنازة إحسان عبد القدوس، وعندما حصلت على صورها من ابنه كنت متخوفة قليلا من وضعها بالمعرض لكني رأيتها جزءا مهما من التوثيق لنهاية الرحلة”. ويستمر المعرض حتى نهاية الدورة الثالثة لمهرجان الجونة السينمائي في 27 سبتمبر/ أيلول.
مشاركة :