وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السبت إلى مطار جون إف كندى الدولي، في نيوريوك وكان في استقباله أعضاء البعثة المصرية هناك، وذلك للمشاركة في أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة.ومن المقرر أن يعقد الرئيس السيسي لقاءات ثنائية مع عدد من الزعماء ورؤساء الدول والحكومات، على هامش الجمعية العامة للتباحث وتبادل وجهات النظر بشأن تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودولهم في شتى المجالات، إضافةً إلى تبادل الرؤى والتقديرات، حول تطورات القضايا الإقليمية والدولية المتلاحقة ذات الاهتمام المشترك.كما يشارك الرئيس في عدد من المؤتمرات رفيعة المستوى التى ستنعقد خلال الدورة الرابعة والسبعين بمشاركة قادة العالم والتى تغطى عددا من القضايا والتحديات الراهنة التى تواجه المجتمع الدولى، ويلقى بيانات مصر أمام تلك القمم، والتى توضح الموقف المصرى في هذا الإطار. وعلى صعيد العلاقات المصرية الأمريكية، من المقرر أن تشهد زيارة السيسي لمدينة نيويورك نشاطا ثنائيًا مكثفًا، حيث من المنتظر أن يعقد الرئيس عددا من اللقاءات الموسعة مع الشخصيات ذات الثقل بالمجتمع الأمريكى، وكذا مع قيادات كبريات الشركات الأمريكية العالمية، والمؤسسات الاقتصادية والاستثمارية، والتى تسعى إلى زيادة حجم أعمالها في مصر على خلفية الفرص الاستثمارية العريضة المتاحة حاليا في السوق المصرى، لتوطين نشاطها الصناعى والتجارى في ظل المناخ الاستثمارى الجاذب في إطار عملية التنمية الشاملة والمشروعات الكبرى، وما تنعم به حاليًا مصر من أمن واستقرار.ومن أبرز الملفات على طاولة مباحثات الرئيس السيسي مع الزعماء ورؤساء الدول والحكومات، تعزيز العلاقات الإستراتيجية مع قادة الدول في مختلف المجالات، فضلا عن بحث القضايا الإقليمية والدولية وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، خاصة أزمات الجولان والقدس والتشاور فيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية والدولية لاسيما كيفية مواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة ودفع عملية السلام بالشرق الأوسط فضلا عن استعراض مجمل التطورات على الساحة الإقليمية وأهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة ما يحفظ وحدة وسيادة تلك الدول وسلامتها الإقليمية، ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها.وتتضمن المباحثات مناقشة أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل التصدي لخطر الإرهاب والتطرف الذي أصبح يهدد العالم بأكمله وتأكيد أهمية دور مصر في المنطقة بوصفها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار وجهود مصر لمكافحة الإرهاب والتصدي للتطرف بجانب الخطوات التنموية المهمة التي اتخذتها الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية بالإضافة إلى تنفيذ برنامج متكامل للإصلاح الاقتصادي. كما يتم استعراض الدور الذي تلعبه مصر باعتبارها إحدى القوى الرئيسية والفاعلة في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة وما تبذله من جهود لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية ومواجهة التطرف والإرهاب، فضلا عن استعراض اللقاء عناصر الرؤية المصرية تجاه الأزمات والجهود التي تبذلها القاهرة للمساعدة في تعزيز استقرار المنطقة، وإيجاد حلول لتلك الأزمات وتأكيد أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية مع قادة الدول على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية بما يصب في صالح مصر ودول المباحثات واستعراض خطة تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة بخطى ثابتة من خلال العديد من الإجراءات الاقتصادية الحاسمة التي تهدف إلى إحداث تطور كبير في البنية الأساسية على مستوى الجمهورية. المباحثات تتضمن أيضا استعراض الرؤية المصرية تجاه أزمات المنطقة مثل سوريا وليبيا والعراق واليمن والتي تستند إلى ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية في المنطقة والعمل على دعم مؤسساتها وتعزيز تماسكها بما يحقق وحدتها وسلامة أراضيها والإشارة إلى أن تحقيق ذلك من شأنه محاصرة تمدد الإرهاب في المنطقة عن طريق إنهاء حالة الفراغ التي سمحت بوجوده ونموه خلال السنوات الماضية وبلورة إستراتيجية مشتركة لسبل التعامل مع التحديات والأزمات القائمة وبحث القضية الفلسطينية وتأكيد التوصل إلى حل عادل وشامل لها، وأن تحقيق السلام في المنطقة سيسفر عن واقع جديد يؤدي إلى إفساح المجال لدول المنطقة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إليها شعوبها، فضلًا عن القضاء على إحدى أهم الذرائع التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية لتبرير أفعالها.كما تشمل مباحثات الرئيس السيسي مع الزعماء ورؤساء الدول والحكومات تطوير التعاون وعرض الخطوات الجاري اتخاذها في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي وتحسين مناخ الاستثمار، وما يوفره من فرص استثمارية واعدة في العديد من المجالات وعرض الرؤية الأفريقية إزاء سبل تحقيق السلام والتنمية المستدامة، وترسيخ أسس الشراكة العادلة مع أفريقيا في إطار المصالح المشتركة والمتبادلة.
مشاركة :