قال المحلل العسكري العميد متقاعد ناجي ملاعب من بيروت إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمامه أمران يمنعان أنقرة من تنفيذ عملية عسكرية جديدة شمال سوريا في الوقت الحالي. وأوضح إن الإعلام التركي يضخم الحديث عن قيام أنقرة بعملية عسكرية جديدة على الحدود السورية، عبر الكشف عن إرسال طواقم طبية، وكأنه سيتم تنفيذ العملية غدا، وهو ما يعد مستحيلا. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتهاء التحضيرات على الحدود مع سوريا لعملية عسكرية جديدة. وقالت مصادر أمنية تركية إن أنقرة أرسلت أطباء لإقليمين في جنوب البلاد، كما ألغت إجازات الأطباء، استعدادًا لتوغل محتمل في شمال سوريا. وقال ملاعب، في تصريحات للغد، إن أردوغان بصدد الذهاب للأمم المتحدة ولقاء الرئيس الأمريكي دونال ترامب، بالإضافة إلى حضور اجتماع الجمعية العامة، ما يحول دون تنفيذ أي عملية عسكرية في الوقت الحالي. وأضاف الخبير العسكري أن الأمر الثاني يكمن في أن الوضع الداخلي في أنقرة لم يعد سليما، موضحا أن حزب أردوغان لم يعد الأول في البلاد، سواء بعد فقده بلدية إسطنبول، أو خروج معظم القادة الذين كانوا بمثابة صانعي السياسة الخارجية، ومنهم داوود أوغلو، وتأسيس حزب سياسي آخر، الأمر الذي يؤكد استحالة حدوث عملية مباشرة، وربما يكون الحديث دعائيًا. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني أن أطباء من مدن كبرى أرسلوا إلى إقليمي شانلي أورفة وماردين استعدادا للتوغل المحتمل.
مشاركة :