الشارقة: فدوى إبراهيم انتهت لجان التحكيم أمس من اختبارات أداء المتقدمين للمنافسة في برنامج «منشد الشارقة»، في دورته ال 12 في الإمارات والجزائر والأردن. ومثل عدد من المنشدين من داخل وخارج الدولة أمام لجنة التحكيم المكونة من المنشدين محمد زكي وأحمد الرضوان في مبنى هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون.يهدف برنامج «منشد الشارقة» إلى اكتشاف المواهب الإنشادية الشابة في الوطن العربي والعالم. ويجري القائمون عليه اختبارات الأداء في 6 مدن دول عربية، ويفتح باب المشاركة الإلكترونية أمام الراغبين من جميع أنحاء العالم، ويقتضى أن تختار لجان التحكيم في كل دولة أفضل 10 مواهب متقدمة.وقال محمد زكي عضو لجنة تحكيم المنافسات، إن برنامج «منشد الشارقة» ليس مجرد برنامج منافسات على الإنشاد، بل هو أكاديمية أسست وفق رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتنفذها هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وهو ما يعني اهتمام البرنامج بالخريجين ودعمهم بكل ما يتوفر من إمكانيات سواء كانوا فائزين أو من المرشحين.وأضاف زكي:«البرنامج يبرز رسالة فنية ذات قيمة عالية لتواجه التلاطم الفني الحاصل في الساحة، فهو معني بالفن الملتزم المتفرد». وحول القدرة على التحكيم في ظل المنافسة الكبيرة بين المشتركين يشير زكي إلى أن الصعوبة تزداد كلما كانت الموهبة الواقفة أمام اللجنة حقيقية، هنا يصبح التحكيم أصعب. أما عن خبرته في البرنامج، الذي شارك فيه من النسخة الأولى و تحكيمه منذ ما يقارب الست سنوات وعلى التوالي، يؤكد زكي تعلمه الكثير من التجربة، التي صقلت قدراته وخبرته وأصبح صاحب رؤية أوسع للمواهب المشاركة.وأشار أحمد الرضوان، عضو لجنة التحكيم، إلى أن معايير التحكيم تعتمد على الكثير من تفاصيل المرشح، وهي بالعموم 5 عناصر: مساحة الصوت وجماله، العُرَب الصوتية، الذكاء في الاختيار، حسن المظهر كالكاريزما وقوة الحضور. وتجمع تلك العناصر 100 درجة للمرشح.وعن قدرة المنشدين على الاستمرارية في المجال والإنتاج الفني، أوضح الرضوان أن الأمر يعتمد بشكل رئيسي على المنشد نفسه، فمنهم من يستطيع المواصلة بعد انتهائه من البرنامج وقد لا يكون من المرشحين للنهائيات، بينما قد لا يستطيع المواصلة من بلغ أعلى درجات السلم، وفي النهاية على كل مرشح أن يصقل موهبته وأن يواصل حتى وإن فشل في محاولاته الأولى.