العين  عاطف صيام حقق العين مبتغاه بشق الأنفس في ضربة البداية لدوري الخليج العربي، بالفوز بصعوبة بالغة على اتحاد كلباء في الثواني الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع بنتيجة 3-2، بعد أن كانت تشير المباراة إلى مقاسمة الطرفين لنقاط المباراة في أولى الجولات.قدم كلباء مباراة رائعة المستوى من ناحية الروح العالية والالتزام، وكان نداً قوياً للزعيم في أرضه ووسط جماهيره، بل كان هو الأقرب لخطف النقاط كاملة لولا الفرصة الثمينة، التي أهدرها اللاعب ياسين البخيت، بعد هدف التعادل مباشرة في مواجهة الحارس خالد عيسى، الذي تألق في صد الكرة ببراعة ومنع تأخر فريقه في أحرج اللحظات، فيما لم يظهر صاحب الأرض بالصورة المتوقعة، وكان بعيداً عن الشكل المنتظر منه وافتقد إلى الحلول والتنوع في اللعب واعتمد على صناعة اللعب عبر الأطراف وهو ما كان سبباً في تسجيل الأهداف الثلاثة.وخرجت جماهير «الزعيم» غير راضية عن الأداء في أول ظهور لفريقها ولا عن ظهور بعض اللاعبين، ووجهت اللوم إلى المدرب إيفان ليكو، بعدم توظيفه للاعبين بالصورة المثالية، إضافة إلى عدم إشراك بعض العناصر من البداية، وفي نفس الوقت خرجت هذه الجماهير سعيدة بالنتيجة وحصد أول ثلاث نقاط، أما كلباء فقد كسب احترام الجميع رغم الخسارة وضياع نقطة في متناول اليد حتى آخر اللحظات. استحقاق الفوز أوضح الكرواتي إيفان ليكو، مدرب العين أنهم استحقوا الفوز وإن تحقق ذلك في الثواني الأخيرة، قياساً على الأداء في المجمل بالرغم من المستوى الكبير الذي قدمه المنافس أمامهم في أرضية الميدان. وقال في المؤتمر الصحفي: «كنا الطرف الأفضل في مباراة مثيرة، شهدت خمسة أهداف وكنا الأكثر سيطرة واستحواذاً على الكرة مقارنة بالمنافس، بالتأكيد سعيد بالنتيجة، لكن في نفس الوقت لم نظهر بالصورة المطلوبة وكان هناك بطء في الحركة ونقل الكرة، وقد نجحنا في تسجيل 3 أهداف من أصل 5 أو 6 فرص صنعناها وهو المطلوب».واعترف ليكو، بأن إصابة المهاجم البرازيلي كايو كانيدو في التدريب الختامي أربك حساباته الفنية واضطره إلى تغير تكتيكه، الذي كان يبني عليه خطة لعبه.من جانبه أبدى الإيطالي فابيو فيفياني، مدرب كلباء رضاه التام وسعادته البالغة بأداء فريقه في أول ظهور له في دوري الخليج العربي واللعب بروح قتالية حتى الدقائق الأخيرة للمباراة، لكنه حزين في نفس الوقت على الخسارة التي حدثت في الثواني الأخيرة.وعن سبب الخسارة، وهل كان للتحكيم دور في ذلك بزيادة الوقت الضائع؛ قال: «لا ليس للتحكيم دور في الخسارة التي حدثت، وكما قلت فقد قدمنا مباراة جيدة من كافة النواحي، لكن لا ننسى أيضاً أننا وجهنا منافساً قوياً يلعب في أرضه ولديه عناصر مميزة، وأنا شخصياً سوف أنام مرتاح البال بعد الأداء الرائع والمرضي الذي قدمه فريقي في المباراة».وتابع: «أدينا مباراة عالية المستوى خصوصاً من ناحية الروح القتالية، وهي الصورة التي أتمنى أن أشاهدها دائماً في فريقي، بالتأكيد راضٍ عن الأداء في شكله العام باستثناء آخر 5 أو 6 دقائق، فقد ارتكبنا فيها بعض الأخطاء وكنا نفقد الكرة بسهولة، ويجب على لاعبينا التحلي بالثقة العالية في مثل هذه المواقف، وفي النهاية على اللاعبين الخروج مرفوعي الرأس بعد هذا المستوى المشرف رغم الخسارة».وحول إذا كان يلوم الحظ بالخسارة في الثواني الأخيرة أو ضياع لاعبه ياسين البخيت فرصة هدف الفوز وقتل المباراة، قال: «بالطبع لو نجح البخيت، في التسجيل كانت ستكون هناك قصة أخري نتحدث عنها في هذا المؤتمر، لكنها كرة القدم التي عودتنا على كل شيء».