في خطوة استفزازية جديدة، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستواجه بحزم من يعتقد استفراده بثروات قبرص. وجاء كلام أردوغان في رسالة بعثها لندوة حول قبرص انعقدت أول من أمس في أنقرة، تحت عنوان: «الكلمة الفصل في قبرص». وأضاف الرئيس التركي أن الذين يعتقدون أن ثروات قبرص ومنطقة شرق المتوسط تابعة لهم وحدهم فقط، سيواجهون حزم تركيا، وفق ما نقلت وكالة «الأناضول» للأنباء. وتابع أردوغان قائلاً إن بلاده ستدافع بحزم عن حقوق القبارصة الأتراك في قبرص، ومنطقة شرق المتوسط، مثلما تدافع عن مصالحها، مؤكداً أن تركيا تواصل تعاونها مع جمهورية شمال قبرص التركية في أعمال التنقيب في شرق المتوسط، حيث تقوم 4 سفن تركية بأعمال البحث والتنقيب هناك. وأشار إلى أن البحرية التركية ترافق سفن التنقيب المذكورة من أجل سلامة سير أعمال التنقيب في المنطقة. وفي رد لإعلان وزارة الدفاع التركية توجّه سفينة الأبحاث التركية «أوروج ريس» برفقة فرقاطتين من البحرية التركية، من إسطنبول إلى شواطئ مرسين «جنوب»، دان زعيما اليونان وقبرص، في وقت سابق هذا الشهر، أنشطة التنقيب التركية «غير القانونية» في شرق البحر المتوسط، وجددا المطالبة بإجراء مباحثات لحل النزاع في الجزيرة المقسّمة منذ عقود. وذكر مكتب رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، بعد لقائه الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، أن «الزعيمين أعربا عن مخاوفهما الشديدة حيال التدخلات التركية غير القانونية في البحر». وتابع في بيان، أنهما «يكرران رغبتهما الكاملة بإعادة إطلاق مفاوضات تؤدي لحل قابل للتنفيذ للمسألة القبرصية»، وفق ما ذكرت وكالة «فرانس برس». وتحدت تركيا مراراً التحذيرات الأوروبية والأمريكية لوقف التنقيب عن الغاز قبالة سواحل قبرص. وتتنازع تركيا وحكومة القبارصة اليونانيين، المعترف بها دولياً في قبرص، على حقوق التنقيب عن النفط والغاز، بمكامن بحرية في شرق المتوسط من المعتقد غناها بالغاز الطبيعي.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :