السيتي يقسو على واتفورد بثمانية نظيفة

  • 9/22/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سحق حامل اللقب مانشستر سيتي ضيفه واتفورد بثمانية أهداف نظيفة، مساء السبت، على ملعب “الاتحاد” ضمن مباريات الجولة السادسة من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، مستعرضا قوته الهجومية ليدخل تاريخ البريميرليغ بأكثر من رقم. لندن – أظهر مانشستر سيتي حامل اللقب قدراته الهجومية الفتاكة، مستعرضا قوته بتسجيل ثمانية أهداف نظيفة على حساب ضيفه واتفورد، السبت، ضمن المرحلة السادسة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. ودخل فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا مباراته ضد متذيّل الترتيب وهو مصمّم منذ البداية على تعويض خسارته في المرحلة الماضية أمام نوريتش سيتي 2/3، فدفع واتفورد ثمن استفاقة البطل وتكرّر سيناريو المواجهة الأخيرة بينهما حين فاز فريق السيتيزين بسداسية نظيفة في نهائي كأس الرابطة، ليكمل ثلاثيته المحلية التاريخية. وحسم سيتي اللقاء في دقائقه الأولى بوصوله إلى شباك ضيفه بعد 52 ثانية ثم تعزيز النتيجة بأربعة أهداف أخرى مع الوصول إلى الدقيقة 18 فقط، محقّقا بذلك أسرع خماسية نظيفة في تاريخ الدوري الممتاز، قبل أن يكمل مهرجانه في الشوط الثاني بهدفين للبرتغالي برناردو سيلفا الذي كان نجم اللقاء بتسجيله ثلاثية “هاتريك”. ولم يمنح سيتي ضيفه واتفورد، الذي مني بهزيمته الـ12 تواليا أمام منافسه في جميع المسابقات، أي فرصة لتكرار سيناريو المرحلة الماضية حين حول تخلفه أمام أرسنال بهدفين إلى تعادل 2/2 في أول مباراة له مع مدربه الجديد-القديم الإسباني كيكي سانشيس فلوريس الذي خلف مواطنه خافي غارسيا. ورفع حامل اللقب رصيده إلى 13 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطتين عن وصيفه ليفربول المتصدر الذي يلعب، الأحد، مباراة نارية ضد ضيفه تشيلسي، ونقطتين عن ليستر سيتي الثالث الذي قلب الطاولة، السبت، أيضا على توتنهام بالفوز عليه 2/1. مانشستر سيتي يدخل تاريخ البريميرليغ باعتباره أسرع فريق يصل إلى حاجز الخمسة أهداف في إحدى مباريات المسابقة في أقل من 20 دقيقة ولم يعط سيتي فرصة لضيفه للدخول في أجواء اللقاء، إذ وجد طريقه إلى الشباك بعد 52 ثانية فقط حين لعب البلجيكي كيفن دي بروين الكرة من الجهة اليمنى إلى داخل المنطقة، فانقض عليها الإسباني دافيد سيلفا وحوّلها في شباك الحارس بن فوستر، مسجلا أسرع هدف في الدوري الممتاز لهذا الموسم. ولم ينتظر سيتي طويلا لإضافة الهدف الثاني من ركلة جزاء انتزعها الجزائري رياض محرز من الحارس فوستر، وانبرى لها الأرجنتيني سيرجيو أغويرو بنجاح في الدقيقة السابعة مسجلا هدفه السابع في الدوري هذا الموسم والـ100 بقميص سيتي في الدوري على ملعب “الاتحاد”، ليصبح بحسب موقع “أوبتا” للإحصاءات ثالث لاعب يصل إلى 100 هدف أو أكثر على ملعب واحد بعد الفرنسي تييري هنري على ملعب أرسنال السابق “هايبيري” بـ114 هدفا، وواين روني على “أولد ترافورد” بـ101 هدف. ولم تمض سوى دقائق معدودة حتى وجه رجال غوارديولا الضربة القاضية لضيوفهم بهدف ثالث سجله محرز من ركلة حرة تحوّلت من وجه مدافع واتفورد توم كليفرلي وخدعت بن فوستر في الدقيقة 12، وبرابع من رأسية للبرتغالي برناردو سيلفا إثر ركلة ركنية من الجهة اليمنى في الدقيقة 15، قبل أن يضيف أوتاميندي الخامس إثر ركلة حرة وتمريرة من مواطنه أغويرو في الدقيقة 18 الذي كان أمام فرصة إضافة الثاني له والسادس لفريقه، لكن محاولته ارتدت من القائم الأيسر وفوستر في الدقيقة 27. وعلى غرار بداية الشوط الأول، ضرب سيتي في مستهل الشوط الثاني وسجل هدفه السادس في الدقيقة 48 عبر برنادو سيلفا الذي أضاف هدفه الشخصي الثاني إثر إرباك داخل منطقة الجزاء ومراوغة من دافيد سيلفا، قبل أن تصل الكرة إلى البرتغالي الذي تلاعب بالدفاع وأودعها أرضية في شباك فوستر. ثم سرعان ما أضاف لاعب موناكو السابق هدفه الثالث بعد مجهود فردي لدي بروين في الدقيقة 60، مسجلا الثلاثية الأولى له في 178 مباراة خاضها في الدوري، إن كان في البرتغال مع بنفيكا، فرنسا مع موناكو، أو إنكلترا مع سيتي الذي التحق به عام 2017. وكان سيتي قريبا من الثامن، لكن الحظ عاند محرز بعدما ارتدت رأسيته من العارضة في الدقيقة 66، إلاّ أن دي بروين عوض الفرصة وكوفئ على جهوده في اللقاء بهدف في الدقيقة 85 بتسديدة قوية في سقف الشباك بعد تمريرة من محرز. ووفقا لما ذكرته شبكة إحصائيات “أوبتا”، فإن مانشستر سيتي دخل تاريخ البريميرليغ، باعتباره أسرع فريق يصل إلى حاجز الخمسة أهداف في إحدى مباريات المسابقة، كما أن الهدف الذي سجله سيلفا والذي جاء بعد مرور 52 ثانية فقط من انطلاق المباراة، هو أسرع هدف في الدوري الإنكليزي، هذا الموسم. وفي افتتاح مباريات الجولة، منح جيمس ماديسون فريقه ليستر سيتي الفوز على ضيفه توتنهام هوتسبر 2/1، في مباراة شهدت تقدّم الضيوف وإلغاء هدفين بعد العودة إلى تقنية المساعدة بالفيديو “في أيه آر”. وقدّم ماديسون (22 عاما) أداء لافتا في هجوم بطل إنكلترا 2016، وشكل محطة أساسية في معظم التهديدات لمرمى توتنهام خلال المباراة، وصولا إلى تسجيل هدف الفوز بتسديدة بعيدة المدى في الدقائق الأخيرة. وأتاح الفوز لليستر سيتي رفع رصيده إلى 11 نقطة، في حين تجمد رصيد توتنهام عند 8 نقاط. وتبادل ليستر بقيادة المدرب الأيرلندي الشمالي بريندان رودجرز وتوتنهام بقيادة الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، الهجمات على مدى الشوطين، حيث كان فريق شمال لندن الأفضل في الأول، بينما عاد ليستر بقوة في الثاني. وهدّد توتنهام مرمى الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل مرتين في الدقائق الثلاث الأولى، عبر تسديدة بجانب القائم الأيسر للكوري الجنوبي سون هيونغ-مين، وأخرى لهاري كاين بين يدي الدولي الدنماركي. وفي المقابل، برزت تحركات ماديسون في منطقة توتنهام، فهدّد مرمى الحارس الأرجنتيني باولو غازانيغا بداية عبر تسديدة من حافة المنطقة مرّت قريبة من القائم الأيسر في الدقيقة 13، وأتبعها بعد دقيقتين بمجهود فردي رائع في داخل المنطقة، اختتم بتسديدة أبعدها الحارس إلى ركنية. وأثمرت هذه الركنية اهتزاز شباك توتنهام للمرة الأولى في الدقيقة التالية، إثر تجمّع أمام المرمى انتهى بوضع الإسباني أيوزي بيريز الكرة في الشباك، لكن الهدف ألغي إثر العودة إلى تقنية الفيديو لوجود حالة تسلل. وصب ذلك في صالح توتنهام الذي افتتح التسجيل في الدقيقة 29 عبر كاين الذي استغل تمريرة بالكعب من سون وحاول تخطي اثنين من مدافعي ليستر. ومع اقترابه من المرمى، تعثر قائد المنتخب الإنكليزي وسقط مع اندفاعه بسرعة، لكنه أصرّ على متابعة المحاولة، وسدّد الكرة وهو على الأرض، ليهزّ شباك شمايكل بشكل غير متوقّع. وفي الشوط الثاني، ضغط ليستر عبر ماديسون وجيمي فاردي الذي هدّد مرمى توتنهام بتسديدة من مسافة قريبة أبعدها الحارس بصعوبة في الدقيقة 87. وللحظات، بدا توتنهام مصرا على جعل مضيفه يدفع ثمن المحاولات الضائعة، بتسجيل العاجي سيرج أورييه الهدف الثاني بتسديدة قوية، لكنه ألغي بعدما تبيّن وجود تسلل بمليمترات على الكوري الجنوبي سون. وتسبّب الإلغاء في الدقيقة 69 في فرحة عارمة لمشجعي ليستر، زاد منسوبها بعد أربع دقائق عندما استغل فريقهم بأفضل طريقة إلغاء الهدف، وحقّق التعادل عندما تابع البرتغالي ريكاردو بيريرا كرة عرضية إلى داخل المنطقة من فاردي، احتكت بداني روز وتابعت طريقها إلى شباك حارسه في الدقيقة 70. وبنى ليستر بشكل مثالي على هذا الزخم، وحسم المباراة في الدقيقة 85 بتسديدة قوية التفافية من ماديسون من خارج المنطقة سكنت الزاوية اليمنى السفلية لمرمى غازانيغا، مسجلا هدفه الأول في الدوري الممتاز منذ أبريل الماضي.

مشاركة :