لم تعد الأمور تسير في مصلحة الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني لفريق ريال مدريد، وخاصة بعد الهزيمة الثقيلة التي مني بها الفريق أمام باريس سان جيرمان، في إطار الجولة الأولى لدوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج» (صفر/‏‏‏3)، ولم يسلم من انتقادات وهجوم الصحافة الإسبانية وحملة الأسهم في النادي الملكي، وارتفعت نبرة الأصوات التي تطالب برحيله والبحث عن مدرب جديد ينتشل الفريق من كبوته المزمنة، حيث فشل «زيزو» في إصلاح وضع الفريق وخرج خاوي الوفاض من الموسم المنقضي بلا بطولات، وقفزت إلى السطح أسماء الإيطالي ماسيميليانو أليجري المدير الفني السابق ليوفنتوس، والإسباني تشابي ألونسو مدرب الفريق الاحتياطي لريال سوسيداد، ولكن الاسم الأكبر الذي تردد بقوة هو البرتغالي جوزيه مورينيو الذي سبق له تدريب الريال خلال الفترة من 2010 إلى 2013. وذكر موقع «ياهو سبورت»، أن رهان فلورنتينو بيريز رئيس النادي الملكي على نجاح زيدان في فترة ولايته الثانية، بدا رهاناً خاسراً، حيث إنه بعد أربع جولات من «الليجا» لم يجمع سوى 8 نقاط من فوزين وتعادلين احتل بهم المركز الثالث في الترتيب، فضلاً عن هزيمته الثقيلة من سان جيرمان في «الأبطال»، إضافة إلى إنهاء الموسم الماضي في أسوأ صورة. وأضاف الموقع - نقلاً عن مصادر وثيقة الصلة بإدارة النادي الملكي - أن بيريز قد يمنح زيدان مهلة حتى الميركاتو الشتوي، من أجل تحسين النتائج واستعادة التوازن المفقود داخل الفريق، وإلا فإنه سيفكر بجدية في إقالته في أقرب «نكسة» جديدة للفريق. ونظراً لأن اسم مورينيو تردد بقوة في الآونة الأخيرة للعودة لقيادة الفريق الملكي، فقد حرص المدرب البرتغالي على أن يخرج بتصريحات وصفها موقع «جول» العالمي بنسخته الفرنسية، بأنها «دبلوماسية جداً»، لأنها تخفي في طياتها معاني تؤكد أنه لم يغلق الباب بعد أمام إمكانية العودة لتدريب الريال، كما أنها تحمل إشارات قد يفهمها البعض على أنها رسالة تتعجل إقالة زيدان، وهي التصريحات التي أكد فيها احترامه للمدرب الذي يقود الفريق في الوقت الحالي من دون أن يذكره بالاسم، وقوله إنه لا يسعده أن يكون مرشحاً لتدريب الريال وهناك مدرب بالفعل موجود على رأس قيادته الفنية، ولاسيما أنه صاحب تاريخ كبير مع «الميرينجي» لاعباً ومدرباً. وأضاف مورينيو الذي حصل مع الريال على بطولة الدوري «الليجا» مرة والسوبر الإسباني مرة وكأس الملك مرة، قائلاً: لا أريد أن يتم الزج باسمي على هذا النحو. المثير للدهشة أن استطلاع الرأي الذي أجراه الموقع وشارك فيه 4900 شخص من رواده، للرد على سؤال: هل زيدان مهدد في الملكي؟ أثبت أن 63% من الأصوات قالوا نعم، بينما بلغت نسبة الذين قالوا: لا 37% فقط.