ناهزت حصيلة الزلزال بقوة 7.8 درجات على مقياس ريختر الذي ضرب النيبال السبت الماضي، 5844 قتيلاً، فيما نجح رجال الإنقاذ في تخليص فتى في الـ15 من العمر ومزارع من تحت الأنقاض. وفيما يثير تراجع مخزون المؤن والهزات الارتدادية غضباً وخوفاً كبيراً، تواصل اصطفاف السكان في طوابير طويلة بالعاصمة كاتماندو في انتظار باصات تنقلهم إلى خارج المدينة المنكوبة. ووجهت الأمم المتحدة نداءً عاجلاً لتقديم 415 مليون دولار من أجل تلبية حاجات طارئة، وقدرت عدد المنازل المدمرة بـ70 ألفاً والمتضررة بـ500 ألف في 39 من 75 محافظة. وقال منسق الأمم المتحدة المقيم في النيبال، جيمي ماغولدريك: «نحتاج إلى ثلاثة أشهر من أجل تلبية الحاجات الطارئة، قبل أن نبدأ إعادة الإعمار». وستؤمن الأمم المتحدة والجهات المانحة على الفور خيماً لـ500 ألف شخص باتوا بلا مأوى، إضافة إلى معدات طبية ومياه ومستلزمات صحية لـ4.2 مليون شخص. وأجرى الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصالاً هاتفياً مع رئيس وزراء النيبال سهيل كويرالا أكد خلاله أن بلاده ستبذل «كل الجهود الممكنة» لمساعدة المنكوبين. على صعيد آخر، أعلن تولسي غوتام، مدير هيئة السياحة في النيبال، أن رحلات استكشاف قمة إيفرست قد تستأنف الأسبوع المقبل، بعدما توقفت إثر الانهيار الثلجي الكبير الذي تلا الزلزال المدمر وأسفر عن 18 قتيلاً. وأوضح أن الأعمال جارية لإصلاح السلالم الضرورية لعملية التسلق الصعبة والمحفوفة بالأخطار، «لذا لا داعي لأن يلغي أحد رحلته». وكان 800 شخص يستعدون لتسلق قمة إيفرست حين حصل الانهيار، علماً أن انهياراً ثلجياً آخر العام الماضي خلّف 16 قتيلاً وإغلاق طرق الوصول الى القمة التي تقع على ارتفاع 8848 متراً.
مشاركة :