أبقى المصرف المركزي الياباني برنامجه الضخم للإنعاش النقدي على حاله مُحجماً عن اتخاذ إجراءات إضافية في الوقت الحالي على أمل ارتفاع الأجور وتعافٍ متوقعٍ في استهلاك القطاع الخاص سيدفعان التضخم نحو مستواه المستهدف البالغ 2 في المئة. وكما توقع كثيرون حافظ «المركزي» على تعهده لزيادة القاعدة النقدية بوتيرة سنوية قدرها 80 تريليون ين (672 بليون دولار) من خلال مشتريات للسندات الحكومية والأصول العالية الأخطار. وأحجم «بنك اليابان» وفق ما اعلن رئيسه هاروهوكي كورودا في مؤتمر صحافي عن اتخاذ إجراءات إضافية منذ وسّع برنامج التحفيز في تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي لمنع هبوط أسعار النفط وما ترتب عليه من تباطؤ في التضخم من تأجيل نهاية مستدامة لانكماش أسعار استمر 15 عاماً. وخفّض البنك المركزي الروسي سعر الإقراض الرئيس 1.5 نقطة مئوية في ظل ارتفاع الروبل وعلامات على وصول التضخم إلى ذروته. وخفض البنك سعر إعادة الشراء (الريبو) لأجل أسبوع إلى 12.5 في المئة لتزيد وتيرة الخفض عن تلك التي توقعها معظم المحللين والبالغة نقطة مئوية واحدة. وارتفع اليورو لليوم الثالث أمام الدولار متجاوزاً مستوى 1.12 دولار للمرة الأولى في شهرين مع تنامي المخاوف حيال آفاق الاقتصاد الأميركي، إلى أكثر من ستة في المئة أمام الدولار منذ 13 نيسان (أبريل) وبلغ أعلى مستوى في شهرين 1.12485 دولار في التعاملات الصباحية في أوروبا. وجاءت قراءة ضعيفة لنمو الاقتصاد الميركي في الربع الأول أول من أمس تتويجاً لسلسلة من البيانات الضعيفة كما استشفت السوق من اجتماع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي أن المجلس يحجم مرة أخرى عن رفع أسعار الفائدة. وسجل الدولار في أحدث التداولات 118.94 ين منخفضاً 0.1 في المئة. وكان الدولار النيوزيلندي من بين أكبر الخاسرين إذ نزل سنتاً أميركياً بعد تصريحات تميل الى التيسير من البنك المركزي. وسجل في أحدث تداولات 0.7614 دولار أميركي منخفضاً 0.9 في المئة. وهبط الذهب 1 في المئة في السوق الفورية إلى أدنى مستوياته في الجلسة عند 1192.09 دولار للأونصة بعدما أكد مجلس الاحتياط الفيديرالي أن التباطؤ الذي حاق أخيراً بالاقتصاد الأميركي قد يرجئ موعد زيادة أسعار الفائدة في الوقت الحالي. ونزل الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم حزيران (يونيو) 6.40 دولار إلى 1203.60 دولار. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى نزلت الفضة 0.2 في المئة إلى 16.56 دولار للأونصة. وانخفض البلاتين 0.6 في المئة إلى 1145 دولاراً للأونصة واستقر البلاديوم عند 779.85 دولار للأونصة. واستقرت معظم مؤشرات الأسهم الأوروبية أو انخفضت بفعل موجة بيع في أسهم شركات التكنولوجيا بعد بيانات مخيبة للآمال من «نوكيا». ونزلت أسهم الشركة الفنلندية 7.6 في المئة بعدما أعلنت نتائج فصلية دون توقعات السوق بفارق كبير في نشاطاتها الرئيسة في معدات شبكات الاتصال وعزت الشركة ذلك إلى انخفاض مبيعات البرمجيات وارتفاع التكاليف والتحديات التي تواجهها في أوروبا وأميركا اللاتينية. كما نزل سهم «ألكاتل لوسنت» 6.0 في المئة بينما تراجع مؤشر «ستوكس يوروب 600» لأسهم التكنولوجيا 1.3 في المئة. وفقد مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.1 في المئة إلى 1581.07 نقطة وهو ما يرجع جزئياً إلى قوة نتائج شركة «نوفو نورديسك» المنتجة للإنسولين وشركة «بي أي إس إف» للكيماويات. وكان المؤشر نزل 3.8 في المئة في الجلستين السابقتين متأثراً ببيانات مخيبة للآمال عن ثقة المستهلكين والإنتاج في الولايات المتحدة ما كبح توقعات النمو في الولايات المتحدة أكبر شريك تجاري لأوروبا ودفع اليورو للصعود أمام الدولار. وفي أنحاء أوروبا استقر مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني بينما انخفض كل من «داكس» الألماني و»كاك 40» الفرنسي 0.2 في المئة. وهبطت الأسهم اليابانية في شكل حاد مع إقبال المستثمرين على مبيعات لجني الأرباح في أعقاب بيانات ضعيفة للنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة وتراجع أسواق الأسهم في الخارج وتوقعات مخيبة للآمال للأرباح من «هوندا موتور» وبضع شركات اخرى. وأنهى مؤشر «نيكاي» القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى جلسة التداول الصباحية في بورصة طوكيو منخفضاً 1.9 في المئة إلى 19678.15 نقطة بينما تراجع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.71 في المئة إلى 1599.65 نقطة. وهوى سهم «هوندا موتور» لصناعة السيارات 6.5 في المئة بعدما توقعت الشركة زيادة قدرها 0.4 في المئة فقط في ارباحها الصافية للسنة المالية الحالية التي تنتهي في آذار (مارس) المقبل. وأنهت الأسهم الأميركية تعاملات أول من أمس على انخفاض بعد أن أشار مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي إلى ضعف الاقتصاد وبعد صدور بيانات أظهرت تباطؤ النمو أكثر كثيراً من المتوقع في الربع الأول. وانخفض مؤشر «داو جونز» الصناعي 74.61 نقطة أو 0.41 في المئة إلى 18035.53 نقطة. ونزل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقاً 7.91 نقطة أو 0.37 في المئة إلى 2106.85 نقطة. وتراجع مؤشر «ناسداك» المجمع 31.78 نقطة أو 0.63 في المئة إلى 5023.64 نقطة.