كشف تقرير للأمم المتحدة أن إيران تسلح جماعة الحوثي منذ عام 2009، وهو ما يعزز اتهامات دول عربية وغربية لطهران بدعم الحوثيين الذين سيطروا على مفاصل الدولة اليمنية منذ سبتمبر الماضي. وجاء ذلك في تقرير لخبراء في الأمم المتحدة قدم إلى لجنة العقوبات الخاصة بإيران في مجلس الأمن الدولي، في وقت تسعى فيه المنظمة الدولية إلى التوسط للعودة باليمنيين إلى طاولة الحوار. واستند الخبراء في تقريرهم إلى تحقيق في حادثة مصادرة السلطات اليمنية عام 2013 شحنة أسلحة، كانت تحملها سفينة الشحن الإيرانية جيهان. وتفيد المعلومات التي جمعها التقرير أن الحالة بالنسبة لـجيهان تتسق مع نماذج شحنات أسلحة إلى اليمن عبر البحر تعود إلى عام 2009. ويسرد التقرير مثالا على محاولة زورق إيراني شحن مئات الصواريخ المضادة للطائرات المروحية والدبابات إلى الحوثيين. ويؤكد تقرير الأمم المتحدة أن إيران هي مصدر تلك الشحنات، وأن المتلقين المحتملين هم الحوثيون، أو ربما آخرون في الدول المجاورة. يشار إلى أن الأمم المتحدة أصدرت قرارا عام 2007 يحظر على إيران بيع أسلحة، ويطالب جميع الدول بالعمل على منع تدفق أي أسلحة من هذا البلد. وكانت دول عربية وغربية وجهت اتهامات لإيران بالتدخل في الشأن اليمني عبر دعم الحوثيين، غير أن طهران تنفي تلك الاتهامات، بل وصفت عملية عاصفة الحزم التي تقودها السعودية في اليمن بأنها عدوان. وفي وقت سابق من الشهر الجاري قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إن بلاده على علم بأن إيران تدعم الحوثيين، لكنه أشار إلى أن واشنطن لن تقف مكتوفة الأيدي ولن تتخلى عن حلفائها في المنطقة.
مشاركة :