عمون - محمد الخوالدة - يتحدث مزارعون في محافظتي الكرك والطفيلة عن موسم واعد لمحصول الزيتون في المحافظتين لهذا العام، ماحفزهم للتحضر مبكرا لـ "جد" اشجار الزيتون في مزارعهم المنتشرة على مساحات واسعة من الاراضي الصالحة للزراعة، فيما باشر بعضهم من الان بقطف ثمار الزيتون الذي سيخصص لـ "الكبيس" وطرحه للبيع في الاسواق.غلة الزيتون الوفيرة المتوقعة هي ايضا مكسب للعمال الوافدين الذين يستخدمهم المزارعون كالمعتاد في كل موسم لقطف ثمار الزيتون، سواء اصحاب المزارع الكبيرة او اصحاب الزراعات المحدودة في الحدائق المنزلية، وقد بدأ هؤلاء العمال بعرض خدماتهم على معارفهم من المزارعين والمواطنين.لايقتصر التفاؤل بانتاج وفير لمحصول الزيتون على المزارعين فقط، بل يبتهج لذلك ايضا اصحاب معاصر الزيتون الذين بدأوا هم الاخرون بتهيئة معاصرهم لتكون في اعلى جاهزية لاستقبال زبائنهم، ما يتطلب ان تتجهز الجهات الرقابية في مديريات الزراعة وغيرها من الجهات المعنية لمتابعة اوضاع تلك المعاصر لمراعاة الاشتراطات البيئية ومتطلبات الصحة والسلامة العامة فيها.يشار الى ان انتاج الزيتون بشقيه التمويني والمخصص لاستخلاص الزيت مصدرا اساسيا لرزق اعداد كبيرة من المواطنين في محافظة الكرك ومحافظة الطفيلة التي تعد واحدة من ابرز محافظات المملكة في مجال زراعة الزيتون، ويعد زيت الزيتون المنتج فيها من اشهر اصناف الزيت على مستوى المملكة لوجود كميات كبيرة من اشجار الزيتون الروماني المعمرة فيها.ويشار الى ان الزيت الطفيلي من بين ثلاثة سلع تموينية اساسية للاسر الاردنية هي زيت الزيتون واللبن الجميد والسمن البلدي، فثمة مقولة كان يرددها معمرون يتحدثون فيها عن شهرة الزيت الطفيلي والجميد الكركي والسمن البلقاوي، وكان هؤلاء المعمرون ينصحون من يرغب بتامين مونة منزله من السلع الثلاث بشراء الزيت من الطفيلة واللبن الجميد من الكرك والسمن البلدي من البلقاء (السلط).
مشاركة :