قال جمال حيدرة عضو الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي، إن ذكرى ٢١ سبتمبر هي ذكرى مؤلمة ونقطة سوداء في تاريخ اليمن المعاصر، حيث سقطت الدولة بكل مؤوسساتها العسكرية والمدنية بيد المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وخلال خمس سنوات منذ ذلك الانقلاب عادت اليمن إلى الخلف عقود من الزمن.وأضاف في تصريحات خاصة لــ "الفجر"، بأن الحياة السياسية والمدنية شلت وقضي على الهامش الديمقراطي، والحريات الصحفية وانهار الاقتصاد والتعليم والصحة، وزادت الانتهاكات لحقوق الإنسان بفعل ممارسات الجماعات الانقلابية التي تدعي أحقيتها في الحكم على أساس الحق الإلهية، وتتعامل مع الشعب وفق توجه عنصري سلالي دخيل على الشعب اليمني.وأشار تحل ذكرى الانقلاب الحوثي والشعب اليمني يعيش مجاعة وفقر ومرض وتخلف بسبب الحرب التي تشنها تلك الجماعات في معظم المحافظات اليمنية وسط استمرار الصمت الدولي المريب، وعدم التعامل بجدية من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن في تنفيذ القرار الأممي ٢٢١٦ الذي يقضي بالزام تلك الجماعات السلالية في تسليم مؤسسات الدولة وتسليم السلاح وإيقاف الحرب.وقال في هذه الذكرى نجدد مطالبتنا للمجتمع الدولي بإنهاء معاناة اليمنيين والضغط على المليشيات الانقلابية في الانصياع للقرارات الدولية ووفق جرائمها ضد الشعب اليمني.فقد نفذت المليشيا حملة مداهمات على كافة مقرات الأحزاب السياسية المناهضة للانقلاب، كما صادرت منازل قيادات تلك الأحزاب، وشردتهم خارج اليمن على مدار 5 سنوات.لقد دمرت ميليشيا الحوثي الاقتصاد اليمني، وكذلك دمرت بنية الاقتصاد، وتراجع الاقتصاد وما سببه الانقلاب من تدهور فادح للعملة الوطنية والوضع الإنساني الذي وضع تصنف اليمن ضمن الدول الأسوأ في العالم، حسب تقارير أممية، بعد انفرادهم بأكثر من نصف إيرادات البلاد منذ 5 سنوات.يذكر أن اليمن يشهد انتكاسة حقيقية وشاملة في شتى مجالات الحياة في ظل استمرار انقلاب الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وأن اليمنيين يعيشون في عهد الانقلابيين أوضاعاً إنسانية ومعيشية مأساوية بشكل غير مسبوق في تاريخ اليمن الحديث.
مشاركة :