السينما الأفريقية والحدود الفاصلة بين الأفلام الروائية والوثائقية في مهرجان الجونة

  • 9/22/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المشاركون في الحلقة النقاشية الأولى التي عقدت في اليوم الثاني من بدء جلسات “سيني جونة” المنعقد على هامش مهرجان الجونة السينمائي والتي كانت تحت عنوان “السينما الإفريقية بين الماضي والحاضر والمستقبل”، بمدينة الجونة بمحافظة البحر الأحمر، على  الفن بكل صوره وأشكاله، وفي جميع القارات والدول مهما كانت ثقافتها. واتفق المشاركون على أن الفن في قارتنا الإفريقية لا تزال له طبيعة خاصة للغاية ربما بسبب التنوع الكبير بين ثقافات ودول القارة، وكذلك الجماعات التي تعيش فرادى، وأيضا هؤلاء الذين غادروا دولهم بالقارة، ومع ذلك لا يزالون يحتفظون بهويتهم الأفريقية ويصرون عليها. وعن حجم الإنتاج السينمائي الذي تنتجه بلدان القارة وصفه المشاركون بالمحدود للغاية بالقياس لعدد البلدان والشعوب الأفريقية التي تعيش على أرض القارة. في سياق متصل ناقشت الجلسة الثانية من”سيني جونة” المنعقد على هامش مهرجان “الجونة السينمائي” والتي أقيمت اليوم الأحد بالجامعة الألمانية”طبيعة الحدود الفاصلة بين الأفلام الروائية والوثائقية”. وأدارت النقاش  “ألساندرا سبسيالي” مستشارة الأفلام العربية والأفريقية لمهرجان ڤينيسا السينمائي. أما المتحدثون فكانوا من صناع الأفلام الوثائقية، وفي بداية النقاش تطرقت ألساندرا إلي ما يميز الأفلام الوثائقية هي أنها تنقل الواقع والحقائق كما هي. وأوضحت أن أبطال الفيلم ليسوا بممثلين وإنما من يعيشون هذا الواقع، إلا أن على صانع العمل الوثائقي التخلي عن بعض الحقائق وإضافة بعض الخيال لفرز فيلم وثائقي بنكهة وحبكة روائية تثير انتباه المشاهد العادي. وقال المخرج المصري محمد صيام، إن الأفلام عموما هي خليط بين توثيق واقع وإضافة خيال، لأن الواقع ربما لا يكون كافيًا لإرضاء صانع الفيلم فنيا ولا لإرضاء تجربة المشاهد. وأضاف أن في المدى القريب لن يكون هناك فرق كبير بين الأفلام الوثائقية والروائية، بل سيختفي هذا التصنيف ليصبح “فيلم” فقط دون تعريف معين”. وعبر المخرج المصري مروان عمارة  عن سعادته بالمشاركة في مثل هذه حلقات النقاش، وبالحضور الجماهيري. وتحدث مروان عن تجربته في فيلم “حلم بعيد” الذي نال إعجاب الكثيرين، حيث تدور أحداث الفيلم فى مدينة شرم الشيخ، ويرصد مجموعة من العمال المصريين صغيرى السن الذين يعملون في أحد الفنادق السياحية الفاخرة؛ حيث الصدام بين الثقافتين الغربية والشرقية، وهناك تعيش تلك الفئة من الشباب حياةً أشبه بالحلم.  كما أكد المخرج السوداني “صهيب جاسم الباري”أنه يكاد لا يوجد فرق بين الأفلام الوثائقية والروائية حيث إنها تنقل وجهة نظر صناع الأفلام في نهاية المطاف، والتي تكون بطبيعة الحال من الواقع الذي يعيشونه والإضافة الخيالية والفنية التي بسببها قاموا بصناعة هذا الفيلم.

مشاركة :