تنطلق اليوم منافسات الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الملك بمواجهتين، حيث يلتقي في المباراة الأولى الفيصلي مع الهلال، فيما يدافع الشباب عن لقبه عندما يستضيف التعاون في العاصمة الرياض. في الرياض يواصل الشباب رحلة الدفاع عن لقبه عندما يستضيف التعاون في مواجهة محتدمة بين الطرفين في ظل المستويات الفنية المتقاربة بينهما. وبلغ الشباب المواجهة الحالية بعدما تمكن من إقصاء الدرعية في الدور الأول قبل أن ينجح في تجاوز فريق أبها في الدور الماضي ويبلغ هذه المباراة أمام التعاون الذي تأهل هو الآخر لهذا الدور إثر تجاوزه لفريق الفيحاء بثلاثية نظيفة دون رد ثم فوزه الأخير على نظيره فريق الاتفاق بهدفين دون رد. ويمني الشباب نفسه بمواصل بلوغه لأدوار متقدمة في هذه البطولة حتى التأهل للمواجهة النهائية من أجل الحفاظ على لقبه وإنقاذ موسمه من الفشل بعد خروجه من المنافسة على كل البطولات التي خاضها الفريق بدءا بالدوري المحلي وكأس ولي العهد، إضافة للخروج من المنافسة على البطولة الآسيوية واكتفائه بتحقيق لقب كأس السوبر الذي جمعه بنظيره النصر مطلع الموسم الحالي. ويخشى الشباب نشوة فريق التعاون الفنية وتميزه الفني رغم سلبية نتائجه الأخيرة، إلا أن التعاون ما زال تحت قيادة مدربه البرتغالي غوميز يقدم مستويات إيجابية وإن كانت النتائج التي يحققها سلبية، ويعول صاحب الأرض فريق الشباب على البرازيلي رافينها في مساعدته للفوز على التعاون، إضافة إلى نايف هزازي هداف الفريق والضارب البارع للكرات الرأسية، في المقابل يعول التعاون على عدد من لاعبيه المتميزين في خط الدفاع يحضر في مقدمتهم لاعب المحور الأردني شادي أبو هشهش، إضافة إلى جهاد الحسين في صناعة اللعب أو حتى تسجيل الأهداف. وفي المواجهة الثانية هذا المساء يسعى الهلال إلى تكرار انتصاره الأخير على نظيره الفيصلي في الدوري المحلي قبل عدة أسابيع وهي المواجهة التي لم يجد معها فريق الهلال أي صعوبة في تجاوز نظيره الفيصلي رغم اختلاف الأوضاع هذا المساء كونها بطولة منفصلة والفرصة فيها مواتية لفريق الفيصلي من أجل المنافسة على لقب هذه البطولة التي تقام مبارياتها بنظام خروج المغلوب. ونجح الهلال في بلوغ هذا الدور بعد فوزه برباعية على نظيره الجيل في الدور الأول قبل أن يتمكن من تجاوز هجر بنتيجة كبيرة قوامها ستة أهداف مقابل هدف في دور الستة. أما فريق الفيصلي فنجح في الفوز على الأنصار بالدور الأول عن طريق ضربات الترجيح ثم تجاوز الرائد في المواجهة الأخيرة بهدفين مقابل هدف. ويبدو الطريق سانحا أمام فريق الهلال لمواصلة تقدمه في هذه البطولة التي يسعى جاهدا لتحقيقها بعدما فشل في خطف أي لقب هذا الموسم رغم بلوغه لمباراتين نهائية الأولى كانت في دوري أبطال آسيا وخسرها أمام سيدني الأسترالي والثانية أمام الأهلي على لقب نهائي كأس ولي العهد السعودي، حيث يتطلع الهلال لتحقيق هذا اللقب وإنقاذ موسمه من الفشل خاصة في ظل تميزه الفني تحت قيادة اليوناني دونيس الذي يواصل تحقيق نتائج إيجابية ومستويات مميزة منذ تسلمه للدفة الفنية خلفا للروماني ريجيكامب. أما فريق الفيصلي فيبدو أنه يعيش أوضاعا فنية صعبة على صعيد الدوري أو حتى البطولة الخليجية التي ودعها من دور المجموعات، إضافة إلى النتائج السلبية والكبيرة التي لحقت بالفريق في آخر خمس مباريات خاضها منها خسارته الأخيرة أمام النصر بخماسية مقابل هدف وسبقتها خسارته بأربعة أهداف مقابل هدف من الأهلي وقبلها أيضا تعرض لخسارة بثلاثية نظيفة دون رد من فريق الهلال.