من القلب.. نهنئ الإخوة والأشقاء في المملكة العربية السعودية، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأفراد العائلة الكريمة كافة، باليوم الوطني المجيد، سائلين العلي القدير أن يحفظهم جميعًا وأن يُعيد هذه المناسبة عليهم بالخير والنماء والازدهار. ونحن إذ نشارك الإخوة والأشقاء في المملكة العربية السعودية عيدهم الوطني، فلأنها الشقيقة التي تمثلنا جميعًا، تمثل كل بحريني وبحرينية، وهي الأخ والعضيد والسند الذي لا غنى ولا بديل عنه، والتي لم تتردّد ولم تتوانَ يومًا في الوقوف إلى جانب البحرين، لتقدّم بذلك أروع الأمثلة في معاني الأخوة الحقة ووحدة الدم والهدف والمصير المشترك. هذه المواقف الأصيلة والمشهودة للمملكة العربية السعودية الشقيقة هي حاضرة دومًا في الذاكرة الوطنية لكل الأجيال البحرينية، وعلى مدار التاريخ الذي يحفظ في صفحات مشرّفة وناصعة للقيادتين والشعبين الشقيقين، وإصرارهم على السمو بالعلاقات الأخوية إلى آفاق رحبة وصولاً إلى التكامل، لتكون المنامة هي الرياض، والرياض هي المنامة. إن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، عبّر بصدق عن المشاعر الطيبة التي يكنّها كل البحرينيين للمملكة العربية السعودية، عندما أكد أن «البحرين اختارت المملكة العربية السعودية، وستظل دائمًا معها؛ لإيمانها المطلق بوحدة الهدف والمصير»، نعم، فهي خيارنا الأول والأخير الذي سنظل نتمسّك به دومًا. ونحن نشارك الإخوة والأشقاء في المملكة العربية السعودية ونحتفل معهم بيومهم الوطني؛ لأنها البيت الجامع لكل العرب والمسلمين، وركيزة الأمن والاستقرار لكل المنطقة العربية، وسخّرت كل إمكاناتها وقدّمت كل التضحيات في الدفاع عن مصالح الأمة وصون كرامتها وعزتها، كما أخذت على عاتقها نشر السلام والمحبة والإخاء في كل دول العالم، ولم تدّخر وسعًا ولا جهدًا في تقديم المساعدة للجميع. إن المملكة العربية السعودية الشقيقة وقفت دومًا صامدة وشامخة بكل حزم وعزم في وجه كل المحاولات التي بذلها الأعداء للنيل من هذه الأمة، وهي الأرض التي تكسّرت عند أطرافها سهام الأعداء المسمومة، مقدّمة الشهداء والتضحيات الجسام لتكون شاهدًا حيًّا على المواقف الأصيلة لهذا البلد العروبي وقيادته الحكيمة. ولكل ذلك، فإن البحرين تزدان وتزهو في هذا اليوم التاريخي من المسيرة المظفرة للمملكة العربية السعودية الشقيقة، فالقلوب مجتمعة دومًا على المحبة والخير بين أبناء المملكتين الشقيقتين، والعلاقات تسمو وتزداد وهجًا وتألقًا ورسوخًا بفضل حرص وحكمة القيادتين. فهنيئًا لكم ولنا ولكل العرب والمسلمين هذا اليوم.
مشاركة :