طرابلس - وكالات:  جدّد المجلس الأعلى للدولة في ليبيا اتهامه لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بالاستعانة بالمرتزقة والطيران الأجنبي، وأكدت قوات حكومة الوفاق الوطني تصديها لهجمات حفتر على طرابلس، بالرغم من إصابة عائلة بجروح في غارة لطائرة مسيرة إماراتية. وأعلن المجلس الأعلى للدولة أن لديه معلومات «مؤكدة» عن أن الهجوم الذي شنته قوات حفتر أمس الأول كان مدعوماً بالمرتزقة ومسنوداً بالطيران الأجنبي. ودعا المجلس الأعلى - في بيان - رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج إلى اتخاد موقف «قوي ورادع تجاه التدخلات السافرة للدول المتورطة في إراقة دماء الليبيين، والانقلاب على العملية السياسية»، خلال مشاركة السراج في جلسات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقالت قوات حكومة الوفاق الوطني إنها صدت هجوماً برياً وجوياً لقوات حفتر في عدد من المحاور جنوبي طرابلس، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. في الوقت نفسه، أعلنت عملية «بركان الغضب» التابعة لحكومة الوفاق الوطني إصابة أفراد عائلة بجروح خطيرة جراء قصف «الطيران الإماراتي المسير الداعم لمجرم الحرب المتمرد حفتر» على مبانٍ سكنية بمنطقة «مشروع الهضبة» في العاصمة. وأقرت «غرفة عمليات المنطقة الغربية» التابعة لقوات حفتر بالهجوم، لكنها قالت في بيان إن سلاح الجو شن غارات مكثفة على «تمركزات المجموعات المسلحة في مشروع الهضبة وطريق المطار والخلّة». وسبق أن اعترف العقيد فوزي بوحرارة القائد بقوات حفتر في أواخر أغسطس بأن طائرات مسيرة شاركت في هجمات استهدفت مدينة غريان جنوب طرابلس. من جهة أخرى، قالت مصادر ليبية إن سلاح الجو التابع لحكومة الوفاق استهدف مواقع انتشار لمسلحي قوات حفتر في محور عين زارة جنوب العاصمة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وفي السياق ذاته، أعلنت عملية «بركان الغضب» في بيان أن قواتها في محور عين زارة أسقطت طائرة استطلاع مسيَّرة روسية الصنع، وأن قوات الوفاق تصدت لمحاولة هجوم بالمنطقة فتراجعت قوات حفتر مخلفة الجثث والآليات العسكرية المحترقة. وأضاف البيان «رصدت استطلاعاتنا في الأيام الأخيرة محاولات لإنشاء مهبط طيران وحظيرة طائرات في ترهونة، لاستخدامها من قبل الطيران الإماراتي المسيَّر في الهجوم على طرابلس». وقالت قوات حكومة الوفاق، إنها دمرت، دبابة وآلية مسلحة تابعتين للقوات التي يقودها حفتر»، جنوبي العاصمة طرابلس (غرب)، وذلك بعد هدوء استمر أكثر من أسبوع. وقالت إن الصورتين تظهران «تدمير قواتنا البطلة لدبابة وآلية مسلحة تابعتين لميليشيات مجرم الحرب المتمرد حفتر في محور طريق المطار، خلال محاولة بائسة للتسلل». وقال المتحدث باسم عملية «بركان الغضب»، «مصطفى المجعي»، إن قوات «الوفاق» لا تزال تحافظ على جميع تمركزاتها، غير أنها تكبدت 3 قتلى حتى ظهر السبت.