كد الأمين العام لهيئة كبار العلماء، الشيخ د. فهد بن سعد الماجد، أن عاصفة الحزم عبرت عن قوة المملكة في الخارج، بينما مبايعة الأمير محمد بن نايف وليًّا للعهد، والأمير محمد بن سلمان وليًّا لولي العهد؛ تؤكد قوة المملكة في الداخل. ونبه د. الماجد في خطبته بجامع الملك عبدالعزيز بمدينة أبها في منطقة عسير، إلى أن المملكة ليست مثل بعضهم الذي يستعرض قوته خارجيًّا، لكنه يحمل في داخله بذور سقوطه الذي سيدوي يومًا ما، أو يومًا قريبًا. وفتح الأمين العام لهيئة كبار العلماء، النار على إيران والحوثيين، موجهًا نقدًا حادًّا لمرشد الثورة الإيرانية، علي خامنئي، وقال: زعمتَ أن أنوف العرب سترغم في أرض اليمن، ونقول لك ما قاله جرير بن عطية اليربوعي التميمي: زعم الفرزدق أن سيقتل مربعًا * أبشر بطول سلامة يا مربع. وشدد الماجد على أن اليمنيين، الشعب العربي المسلم ذا التراث العربي الإسلامي الأصيل لن يسمح للتمدد الفارسي الصفوي بأن يتمكن، وأن حرب اليمنيين في حقيقتها ليست مع الحوثيين، لكن مع من صنعهم ودربهم ومكن لهم وهم الفرس الصفويون والمخلوع صالح غير الصالح. ونبّه إلى أننا نحن واليمن شيء واحد.. دمنا واحد.. لساننا واحد.. ديننا واحد، موجهًا رسالة واضحة للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بأن خطاباتك من مخبئك ليس فيها جلوة الخطيب، فضلا عن صولة المقاتل، والخطاب معك مضيعة للوقت، لأنك تُدار ولا تدير من سادتك في طهران. وأضاف: لو استقبل الكائدون لنا من أمرهم ما استدبروا لما فعلوا فعلتهم في طيش سياسي واستقواء بالأجنبي الفارسي، ولكنهم قوم أكل الحقد قلوبهم، وغطى الهوى على بصائرهم، معتبرًا أن الحوثيين والصفويين يريدون شيئًا واحدًا، هو زعزعة استقرار المملكة لتظهر غير قادرة على خدمة الحرمين الشريفين، لكن الله ردهم وأخزاهم كما ردَّ أبرهة عن البيت العتيق. وتابع: توهّموا أن أسباب المكيدة متهيئة، فجاءتهم الخيبة من مبعث الأمل، وكانت صدمة الفشل عنيفة، ومرارته لا تطاق. وأرجع نصر المملكة إلى أنها بلاد التوحيد والوحدة التي قامت على أساس العقيدة الصافية والأخوة الصادقة، وهما بعد فضل الله تعالى سبب استقرار ورخاء المملكة. وقال إن عاصفة الحزم وإعادة الأمل اللتين أمر بهما خادم الحرمين الشريفين، يحملان رسائل عدة (صناعة إجماع عربي إسلامي للشعوب قبل الحكومات، وللمواطنين قبل السياسيين. وتجلي روح المبادرة والاعتماد على النفس عبر حلف عربي إسلامي خلف المملكة، والتأكيد على أن الحق لا بد أن تحميه القوة). وأشاد د. الماجد بجهود الملك المؤسس الذي أقام دولة عربية سعودية ذات منهج إسلامي، يلتحم شعبها تحت راية التوحيد، معتبرًا أنها أعظم مشروع إسلامي أنجز منذ قرون، ولأن المملكة تتحمل أعباء العالم الإسلامي، فـيجب أن تتوحد جهودنا، ونكون كما العهد بنا على قلب رجل واحد، ونتواصى بالصدق والإخلاص والأمانة. ووجه رسالة لـالمرابطين والمشاركين في عاصفة الحزم وإعادة الأمل قائلا لهم: بيضتم وجوهنا، وأقررتم عيوننا، وسررتم نفوسنا، ودافعتم عن حرمات الدين ونصرتم إخواننا اليمنيين، وأنقذتم اليمن.
مشاركة :