تشير استخلاصات أولية توصلت إليها السلطات الإندونيسية إلى أن مشكلات في تصميم طائرة «بوينج 737 ماكس» والإشراف عليها لعبت دورا كبيرا في تحطم طائرة شركة «لايون إير» قبالة سواحل إندونيسيا في 2018، على ما أوردت صحيفة وول ستريت جورنال الأحد. وتابعت الصحيفة الاقتصادية، في مقال نشر على موقعها الإلكتروني، أن التقرير الذي يتوقع نشره رسميا في مطلع نوفمبر ينسب الحادث كذلك إلى سلسلة من الأخطاء في قيادة الطائرة والمشكلات المتصلة بصيانتها. وأدى تحطم الطائرة التابعة لشركة لايون إير الإندونيسية للرحلات المتدنية الكلفة بعيد إقلاعها من جاكرتا في أكتوبر لى سقوط 189 قتيلا. وبعد بضعة أشهر، تحطمت طائرة من الطراز نفسه تابعة لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية بعيد إقلاعها من أديس أبابا موقعة 157 قتيلا. وعلق استخدام طائرات بوينج 737 ماكس منذ ستة أشهر. وأشارت التحقيقات الأولية في الحادثين إلى نظام التحكم الآلي بالطيران «إم سي إيه إس» المصمم خصيصا لطائرة «737 ماكس». وذكرت الصحيفة أن المحققين الإندونيسيين قد يبدلون استخلاصاتهم التي تقاسموها في الوقت الحاضر مع الهيئة الفدرالية الأميركية للملاحة الجوية والهيئة الوطنية الأميركية لسلامة النقل. ومن المقرر أن يتوجه مندوبون أمريكيون إلى إندونيسيا في نهاية الشهر لمناقشة المسألة. وعدد المحققون أكثر من مئة عامل ساهمت في الكارثة الجوية. من جهتها، أكدت شركة بوينج، في اتصال أجرته معها وكالة فرانس برس، أنها تواصل تقديم دعمها للتحقيق الذي تجريه السلطات الإندونيسية، فيما امتنعت هيئتا الملاحة الجوية وسلامة النقل عن الإدلاء بأي تعليق. وأضافت الصحيفة أن هيئة سلامة النقل ستعلن هاية الشهر سلسلة توصيات تتراوح بين تعزيز كفاءات القيادة اليديوية لدى الطيارين وتحسين آلية مصادقة هيئة الملاحة الجوية على تصاميم الطائرات الجديدة. كما تصدر مجموعة من الهيئات التنظيمية الدولية شكلتها هيئة الملاحة الجوية الأمريكية خلال الأسابيع المقبلة تقريرا سيتضمن انتقادات للعلاقات بين بوينج والهيئة.
مشاركة :