شاهد: ما حدث لـ 600 ألف سائح لحظة إفلاس شركة “توماس كوك ” للسياحة

  • 9/23/2019
  • 00:00
  • 31
  • 0
  • 0
news-picture

من احتجاز السياح في فنادق تونس إلى النوم على الأرض في مطارات أوروبا، كشفت تقارير مصورة لوسائل إعلام عالمية ما حدث لـ 600 ألف سائح حول العالم، لحظة إعلان إفلاس مجموعة السياحة والسفر البريطانية “توماس كوك” التي كانت تنظم لهم الرحلات، بعدما حصلت منهم على أموال الإقامة والتنقلات حول العالم. وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، فقد أعلنت “توماس كوك”، عن إفلاسها، بعد فشلها في عطلة نهاية الأسبوع في جمع الأموال اللازمة للإبقاء على المجموعة. وقالت المجموعة في بيان، نشرته عبر حسابها على تويتر: “نأسف للإعلان عن توقف توماس كوك عن التداول فورًا”، مضيفة: “على الرغم من الجهود الكبيرة، لم تسفر المناقشات عن اتفاق بين المساهمين والممولين الجدد المحتملين، لذلك خلص مجلس إدارة الشركة إلى أنه ليس لديه خيار سوى اتخاذ خطوات للدخول في تصفية إلزامية بشكل فورى”. ووفقًا لوكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك”، سيكون على “توماس كوك” أن تنظم فورًا عملية إعادة 600 ألف سائح من المتعاملين معها حول العالم، بينهم 150 ألف سائح بريطاني، ما سيشكل أكبر عملية من هذا النوع منذ الحرب العالمية الثانية. وحسب “بي بي سي”، قال سياح قضوا إجازة في تونس إن الفندق احتجزهم بسبب ديون شركة “توماس كوك” التي جلبتهم. وأفاد السياح العالقون أنهم “منعوا من مغادرة الفندق السبت ما لم يدفعوا مبالغ تصل إلى آلاف الجنيهات في بعض الحالات لتغطية ما تقول إدارة الفندق إنه ديون الشركة”. وبثت صحيفة “الصن” البريطانية، شريط فيديو للسياح المحتجزين داخل الفندق بعدما قام الحراس بإغلاق البوابات. كما بثت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، صورًا لركاب شركة “توماس كوك” العالقين في مطار أنطاليا في تركيا، وقد افترشوا الأرض وناموا في انتظار من يقوم بنقلهم إلى بلادهم ومن بينها بريطانيا، وعلى موقع “تويتر”، نشر راكب يدعى بيكا وايتلو، تغريدة قال فيها: “الساعة الآن الرابعة صباحًا، قام موظفو ومسؤولو مطار أنطاليا بطُرد 300 سائح خارج المطار، .. لا توجد فنادق ومعنا أطفال وكبار السن .. هل ننام في الشارع؟! المعلومة الوحيدة المقدمة لنا هي أننا سنعرف ما سيحدث الساعة 11 مساء اليوم”. وحسب “الديلي ميل”، فإنه وعقب إفلاس شركة “توماس كوك”، يستعد مجلس الوزراء البريطاني وهيئة الطيران المدني للقيام بأكبر عملية إعادة مواطنين إلى بلادهم في وقت السلم في بريطانيا، والتي أطلق عليها اسم “عملية ماترهورن”. وحاولت مجموعة “توماس كوك” جمع 200 مليون جنيه إسترليني إضافي، لتجنب انهيارها، لكن دون جدوى. وعن أسباب انهيار الشركة، قالت “بي بي سي”، واجهت الشركة البريطانية صعوبات سببها المنافسة من مواقع إلكترونية خاصة بالسفر، وقلق المسافرين من ملف بريكست. وعند نشر بيانات المجموعة المالية في أبريل، ألقى رئيس المجموعة، بيتر فانك هاوسر، باللوم على بريكست الذي تسبب بإغراق ميزانية الشركة وأدى إلى تكبدها خسارات كبيرة، خصوصًا لأن الزبائن أرجأوا رحلاتهم، مع عدم معرفتهم بما سيؤول إليه ملف الخروج من الاتحاد الأوروبي. ويعمل في “توماس كوك” نحو 22 ألف شخص حول العالم ولديها أكثر من 20 مليون زبون، ويشكل إفلاسها ضربة قاسية لقطاع السياحة الأوروبي.

مشاركة :