صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن الأزمة المشتعلة في الخليج العربي، والتي بدأت أحدث دوائرها، بخروج إيران عن كل متوقع، ومهاجمة أهدافًا بالسعودية السبت قبل الماضي في اعتداء واضح على دولة ذات سيادة. وقال ماكرون، إنه في ضوء الأزمة المشتعلة فإن الحذر مطلوب قبل اتهام أي طرف بالمسؤولية عن الاعتداء على المنشآت النفطية في السعودية، وذلك في تصريح حذر، تجنب فيه ماكرون اتهام إيران علانية بمسئوليتها عن الهجوم الإرهابي، بخلاف ما صرح به رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، والذي ألقى فيه باللوم على إيران في الهجمات على منشآت النفط السعودية، قبيل الاجتماع الذي من سيعقده مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في إطار فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة .وقال جونسون إن هناك “احتمالات كبيرة جدا” بأن إيران كانت وراء الهجمات بطائرات دون طيار وصواريخ على منشأتين نفطيتين سعوديتين، وهو ما تنفيه طهران.ولم يستبعد جونسون التدخل العسكري مشيرا إلى أن فرض عقوبات على إيران أمر محتمل أيضا.وكان قد قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، ، إن الهجوم على منشأتي نفط في السعودية نقطة تحوّل في المنطقة.وأرسلت فرنسا سابقًا خبراء للمشاركة في التحقيقات في الهجوم على منشأتي النفط التابعتين لشركة أرامكو في بقيق وهجرة خريص.وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن «تضامن فرنسا مع السعودية وسكانها في مواجهة هذه الهجمات، وأكد مجددًا التزام فرنسا أمن السعودية واستقرار المنطقة».لكنه بتصريحه هذا، لم يوجه أصابع الإدانة المباشرة لإيران، وهو الأمر الذي يتماشى مع السياسة الفرنسية الحالية التي تحرص على عدم التصعيد، فالهدف الأساس لوزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة هو الحد من التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وإنه ليس على قمة أولوياته عقد اجتماع بين رئيسي البلدين .