على غير العادة شهد الكرنفال السنوي الذي ينظم ضمن فعليات مهرجان سماع الدولي للإنشاد الديني والموسيقى الروحية، بشارع المعز، كل عام، حشد جماهيري كبير، بداية من بوابة الفتوح، الى آخر شارع المعز، ذلك بمشاركة اكثر من 17 دولة من مختلف ثقافات شعوب العالم التى شاركت فى المهرجان . ومن جانه عبر "عبد الفتاح"، عن سعادته البالغة بحرص الجمهور واهالي شارع المعز على حضور الكرنفال، قائلًا: "أن موكب الاحتفال بدأ فى التحرك من بوابة الفتوح للسلطان قلاون وفيها تناغمت وتوحدت أصوات ومدائح وترانيم وإنشاد الشعوب المختلفة بفرقها المتميزة لتشدو معاً بألحان سماوية، لتؤكد على لحظة خاصة ومتفردة وهى لحظة التواصل الإنسانى وعمق مفهوم الأديان بمعناه الكونى، حيث قدمت كل فرقة فنونها الإنشادية للجماهير التى استمتعت وتفاعلت معها، وأُختتم الكرنفال بلوحة فنية رائعة تعبر عن إرسال رسالة الى العالم من القاهرة التاريخية ووقفت جميع الفرق المشاركة بأعلامها ليرددوا أنشودة" سلام الله على الإنسان فى كل مكان". ومن المقرر أن تقاماحتفالية ملتقى الأديان فى دورته الخامسة تحت شعار" هنا نصلى معاً"بالشموع فى مجمع الأديان بمصر القديمة يوم 25 سبتمبرتشارك فيه معظم الدول فى قداس كونى مع الجمهور .الدول المشاركة يشار إلى أن هذا العام تقام لفعليات بمشاركة 24 دولة وهي: مصر، إثيوبيا، إندونيسيا، الأردن، الجزائر، السودان، المغرب، باكستان، رومانيا، فرنسا، اليونان، إسبانيا، ليبيا، البوسنة والهرسك، بنجلاديش، الكونغو، تونس، سيريلانكا، نيجيريا، الكونغو الديمقراطية، ماليزيا، مالي، تنزانيا، بروناي، بالإضافة إلى فرق سوريا المقيمة في مصر.وزير الثقافة مهرجان سماع استكمال مسيرة المحبة قالت إيناس عبد الدايم إنه على مر العصور احتفظت أرض مصر بهويتها المتفردة وبقيت نموذجا للتسامح والتعايش، مضيفة أن هذه الدورة من المهرجان تعمل على استكمال مسيرة المحبة والسلام التي بدأت منذ آلاف السنين وتأتي تحت شعار وطن بلا حدود وتتواكب مع اليوم العالمي للسلام الرامي إلى تعزيز قيم الحوار بين الأمم.وأوضحت عبد الدايم أن قارة افريقيا تحل عليها كضيف الشرف بالتزامن مع رئاسة مصر للاتحاد الافريقي، وذلك تأصيلا لعمق مصر في القارة السمراء ولكي تمتزج الإبداعات الافريقية مع الثقافات العالمية.ونوهت أن رسالة السلام التي يحملها المهرجان إلى العالم تصاحبها احتفالية ملتقى الأديان في دورتها الخامسة تحت عنوان "هنا نصلي معا"، من أجل تجسيد أنشودة للارتقاء بالمشاعر والوجدان وتؤكد على قيمة الإخاء بين الشعوب.ومن جانبه، قال الفنان انتصار عبد الفتاح إن المهرجان يهدف إلى التعرف على فن السماع والتراث الديني لمختلف الشعوب، وإن الفعاليات تسعى إلى التوحد في لحظة إنسانية لخلق عالما أكثر رحابة وتمثل معزوفة كونية تعبر عن المحبة والسلام.وكان حفل الافتتاح الذي أخرجه رئيس المهرجان وقدمته الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز قد بدأ بتفقد وزير الثقافة لمعرض للمنتجات اليدوية والحرف التراثية والتقليدية. وتضمن الحفل الورشة الدولية الأولى لجميع الفرق المشاركة تلاها نماذج من الموسيقى الروحية والأناشيد الصوفية والترانيم القبطية في مجتمعات كل منهم.يُذكر أن الدورة الثانية عشرة من مهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية تستمر حتى 26 سبتمبر، وتنعقد بمشاركة أكثر من ٢٠ دولة عربية وافريقية وأوروبية، وتصاحبها احتفالية ملتقى الأديان تحت شعار "هنا نصلي معا" وتُقام في مجمع الأديان بمصر القديمة يوم 25 سبتمبر.
مشاركة :