عندما تعتقل الشرطة الأميركية مجرما أو شخصا ارتكب جريمة أو جنحة ما، غالبا ما تتخذ بحقه إجراءات، مثل تكبيل يديه بالأصفاد، وتؤخذ بصماته، ثم تلتقط له صور جنائية تعريفية. لكن أن يتم اتخاذ تلك الإجراءات بحق طفلة في السادسة من عمرها، دون أن ترتكب جريمة أو جنحة، فهذا أمر غريب، يصعب تصديقه. لكن هذا ما حدث بالفعل مع الطفلة كايا رول، التي تم اعتقالها بعد أن انتقدت موظفا في مدرستها أثناء معاناتها من نوبة غضب، وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلي ستار” البريطانية. وتفيد تقارير بأن الطفلة كايا رول، تعاني من تقلبات مزاجية نتيجة إصابتها بمرض انقطاع النفس النومي، أو توقف التنفس أثناء النوم. ووفقا للتقارير، فقد كانت كايا “تتصرف بطريقة غير عادية في الصف” عندما ركلت عاملة مدرسية حاولت أن تمسك بها من رسغها في محاولة لكبح جماحها. وعلى الفور، تم اعتقال كايا ونقلها إلى مركز تقييم الأحداث بعد الحادث الذي وقع في أكاديمية لوسيوس وإيما نيكسون في فلوريدا بالولايات المتحدة الأميركية الخميس. وفي المركز، تم تصوير كايا جنائيا وأخذ بصمات أصابعها، وهو الأمر الذي دفع جدتها ميرلين كيركلاند إلى انتقاد السلطات الأمنية لكونها متشددة للغاية مع طفلة. وقالت كيركلاند “كيف يمكنك فعل ذلك لطفلة في السادسة من عمرها لأنها ركلت شخصا ما؟ ثم يتم التقاط صورة جنائية لفتاة في السادسة من عمرها؟” وأضافت “أخبرونا أنه كان علينا الانتظار بضع دقائق لأن كايا كانت تخضع لأخذ بصماتها” الأمر الذي أثار جنون الجدة، مشيرة إلى أن هذه الجملة كانت مثل إصابتها بـ”طن من الطوب”. وقالت “لا ينبغي أن يكون أي طفل في السادسة من عمره قادرا على إبلاغ أحد بأن تم تقييده بالأصفاد واقتيد بسيارة للشرطة إلى مركز للأحداث ليأخذوا بصماته وكأنه أطلق عليهم الرصاص”. ووقعت هذه الحادثة في اليوم نفسه الذي اعتقل فيه طفل آخر في الثامنة من عمره في المدرسة نفسها، الأمر الذي استدعى إجراء تحقيق داخلي بشأن الاعتقالات.
مشاركة :