الرياض: عماد المفوز أكد عمر المهنا، رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي، أن لجنته غير مسؤولة عن اختيار الحكام الأجانب، وإنما مسؤوليتها تختص بتكليف الحكام السعوديين؛ فيما اتحاد الكرة هو المعني وصاحب الصلاحية. وقال في تصريح خص به «الشرق الأوسط» «كما هو معروف كل ناد يحق له طلب حكام أجانب لثلاث مباريات على أرضه، بشرط أن يتقدم بطلبه قبل 15 يوما من موعد مباراته، وموضوع اختيار حكام أجانب في الملاعب السعودية لا يشكل لنا أي مشكلة، وسبق أن تحدثت في هذا الموضوع خلال الاجتماع الشهري». وأبدى المهنا استغرابه مما ذكر في وسائل الإعلام بأن هناك 69 خطأ مؤثرا خلال الجولات الماضية في مسابقة دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، أثرت في نتائج بعض المباريات، وحرمت بعض الأندية من تحقيق الفوز أو التعادل. وشدد المهنا على أن هذا الكلام غير صحيح؛ حيث سبق أن تمت مناقشة جميع الحالات التحكيمية وعرضها بالتفاصيل، بحضور ومشاركة جميع الحكام، وتم التطرق إلى الأخطاء المؤثرة، وتم الاعتراف بها أمام الإعلاميين والحكام أنفسهم؛ ولكن عندما نتطرق إلى مباراة نتيجتها محسومة بين فريقين، وتكون النتيجة مثلا (4 / 0) ويتم إلغاء هدف صحيح، أو عدم احتساب ضربة جزاء للفريق الفائز، لا يمكن القول إن هذا خطأ يؤثر في النتيجة، وفي الوقت نفسه اعترفنا أكثر من مرة بأن هناك أخطاء أثرت في نتائج المباريات؛ لكن لم تصل - كما ذكر - إلى 69 خطأ. وأضاف: «كل إنسان له الحرية فيما يقول؛ ولكن لن أرد على أحد مهما كان، والرد سيكون في الاجتماع الشهري، وهناك عدد ممن يحاولون الضغط على اللجنة وممارسة الانتقادات غير المبررة للنيل من عمر المهنا، وأنا أقول لهم بالحرف الواحد لكم حرية التحدث عما تشاءون؛ ولكن لن تستطيعوا إسقاط المهنا أو غيره إلا إذا كتب الله ذلك. وأوضح: «أنا مؤمن بالعمل الذي أقوم به مع زملائي أعضاء اللجنة، من خلال دعم واهتمام أحمد عيد، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وبقية الأعضاء؛ حيث نتابع جميع الحكام لتقليل الأخطاء التحكيمية، ويجب أن يعلم الجميع أن الأخطاء موجودة في جميع دول العالم، ولا يمكن أن يكون هناك حكم دون أخطاء، فهي جزء من اللعبة، ومن أراد التعليق أو الحديث عن الأمور التحكيمية، فعليه حضور الاجتماع الشهري». وختم حديثه قائلا، إن «اللجنة - بالتنسيق مع اللجان الفرعية - تتابع استعدادات الحكام خلال فترة عيد الأضحى المبارك، من خلال وضع برنامج لياقي؛ استعدادا لمباريات دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، ودوري ركاء للدرجة الأولى؛ حيث قامت اللجان الفرعية بإرسال تقارير عن جميع الحكام، من حيث جاهزيتهم المعنوية واللياقية، ونحن على ثقة كبيرة بأن الحكم السعودي - على الرغم من الصعوبات التي يواجهها - قادر على تلاشي الأخطاء، خصوصا بعد الإمكانات التي توافرت لهم من قبل اتحاد الكرة ولجنة الحكام».
مشاركة :