أشاد النائب محمد الشورى، عضو لجنة الصحة بالبرلمان بما طرحته إحدى شركات الأدوية الوطنية من أول دواء مصري لعلاج السكر لا يعمل عن طريق "البنكرياس".وأكد النائب محمد الشورى فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن علاج هذا الدواء لمرض السكر عبر الكلى وليس البنكرياس أمر إيجابى جدا، خاصة وأن مرض السكر مرتبط بشكل كبير مع الكلى ومن الممكن أن يؤدى إلى الفشل الكلوى، كما أنه حينما يخل البنكرياس بوظيفته لا يستطيع أن يفرز مادة الأنسولين.وتابع النائب محمد الشورى: مرض السكر يؤدى إلى تآكل فى وحدات الكلى، وبالتالى فإن تصنيع أول دواء مصرى لعلاج السكر عن طريق الكلى وليس البنكرياس سيحمى مريض السكر من الإصابة بمرض الفشل الكلوى.وأشار عضو لجنة الصحة بالبرلمان إلى أن تصنيع مصر لهذا الدواء سيجعل مصر تعود لمجال الريادة فى صناعة الأدوية فى أفريقيا كما كانت من قبل، مشيرا إلى أننا فى انتظار اعتماد الدواء من جانب وزارة الصحة لتداوله فى السوق.وكانت قد طرحت إحدى شركات الأدوية الوطنية، أول دواء مصري لعلاج السكر لا يعمل عن طريق "البنكرياس"، ولكن عن طريق الكلى، لمادة فعاله امباجليفلوزين مع متفورمين والذي أثبتت الدراسات العلمية والتجربة له فعاليته في خفض مستويات السكر في الدم بصورة جيدة للغاية.وقالت الدكتورة ابتسام زكريا، أستاذ أمراض الباطنة والسكر في كلية الطب بجامعة القاهرة، إن الدواء المصري ما زال حديثًا في الأسواق، وأن الدراسات والأبحاث التي تمت على امباجليفلوزين تشير لكونه يخفض مستويات السكر عن طريق الكلى، وليس له علاقة بـ"البنكرياس" كغيره من العلاجات، موضحة أن هناك 3 أدوية أجنبية متوفرة في الأسواق تعمل بهذا النمط، إلا أنه الدواء المصري الوحيد الذى يحتوي علي امباجليفلوزين مع متفورمين.وأشارت "زكريا"، في تصريحات صحفية لها اليوم، إلى أنه لم يتم اختبار هذا الدواء في السوق المحلية، إلا أن الشركة المنتجة له معروفة بجودة منتجاتها.وشددت على أن الأبحاث العالمية تؤكد أن هذا الدواء يحمي القلب ويقلل حدوث أمراض شرايين القلب، ويقلل دخول المريض للمستشفى بسبب فشل القلب.وقال الدكتور شريف الهواري، استشاري أمراض السكر والغدد الصماء والأستاذ بكلية الطب جامعة القاهرة، إن الدواء الجديد مفيد جدًا لمرضى السكر المصابين بارتفاع ضغط الدم حيث يساعد فى تقليله، كما أنه مفيد للغاية لمرضى السكر ممن لديهم وزن زايد لأنه يقلل الوزن بصورة ملحوظة.وأضاف "الهواري"، في تصريحات صحفية له اليوم، أن هذا الدواء هو الخيار الأول لمرضى "تصلب الشرايين" المصابين بمرض السكر، إذ أعلنت جمعية القلب الأوربية مادته الفعَّالة ك"خط العلاج الدوائى الأول " لمرضى السكر المصابين بأمراض تصلب الشرايين، وتصنفه الجمعية الأمريكية لأمراض السكري بأنه أحد 4 أدوية يأخذونه لمرضى "التصلب" أيضًا.وأوضح استشاري أمراض السكر والغدد الصماء أن الدواء الجديد يُهرب جلوكوز الدم في البول دون أن يكون له تأثير على البنكرياس، موضحًا أنه لا يوجد أدوية مصرية تعمل على خفض مستويات السكر عبر الكلى سواه.وتوقع "الهواري" أن يستفيد مرضى السكر من هذا الدواء للغاية، خصوصًا أنه يُطرح في الأسواق بسعر مناسب، وأرخص كثيرًا من مثيله الأجنبي.
مشاركة :