رفع مساعد وزير الدفاع محمد بن عبدالله العايش التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وللشعب السعودي الوفي بمناسبة اليوم الوطني الـ89 للمملكة. وقال "العايش": "نحتفل اليوم بواحد من أيام عزتنا ومجدنا ووحدتنا الوطنية.. حيث تحلّ علينا مناسبة اليوم الوطني التاسعة والثمانين بمناسبة تأسيس وطننا الغالي، إن هذه المناسبة العزيزة تطل علينا ونحن أكثر ازدهاراً وتمكناً ونجاحاً؛ نستحضر في هذه الذكرى بكل شموخ واعتزاز حكمة القائد المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وأبنائه من بعده الذين أسسوا دعائم هذا البناء الراسخ تحت راية التوحيد بقيادة حكيمة تضع مصلحة المواطن في أولويات اهتمامها لتحقيق التنمية المطلوبة والرفاة والأمن والأمان ورغد العيش. وأضاف مساعد وزير الدفاع: إن حب الوطن أمر فطري، لا ينازع فيه إلا مكابر.. وقد قرنَ الله الإخراج من الديار بقتل الأنفس حين قال تعالى: {ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم، أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليلٌ منهم}.. إن الوطنية عقيدة فكرية وتربية نفسية نزرعها في نفوس أبنائنا.. فالعناية بتعزيز الانتماء الوطني النفسي مهم جداً.. ومناسبة توحيد هذه البلاد تدعونا لتذكر نعمة الله علينا، والتي من أجلَّها وأعظمها أننا نعيش في وطنٍ واحدٍ آمن في ظل شريعة سمحة وتحت قيادة حكيمة.. إن مناسبة التأسيس الغالية تضيء سجل منجزات وطننا الغالي الذي يقف اليوم شامخاً بين أوطان العالم في ظل ما تحظى به جميع ميادين التنمية في بلادنا من رعاية واهتمام، وما تحظى به قواتنا المسلحة على وجه الخصوص من اهتمام عظيم من لدن ولاة الأمر -حفظهم الله- فما وصلت إليه قواتنا الباسلة مــن وثبــات كبــرى تضعهــا في صــدارة القــوات العســكرية حــول العالــم، وتكســب بلادنــا مهابــة كبــرى يحسب لها العالم اليوم ألف حساب، وتجعل القوى المعادية لبلادنا في المنطقة تفكر طويلاً قبل أن تتجرأ على مصالح بلادنا أو مقدراتها، وليس أدل على ذلك من حضور بلادنا القوي اليوم في المشهد العسكري في المنطقة، وقدراتها العسكرية العالية التي مكنتها في الاضطلاع بدورها القيادي في العالمين العربي والإسلامي، ووقفاتها المشهودة إلى جانب شعوب المنطقة لتحمي إرادتها وشرعيتها وحقها الإنساني في العيش الكريم. وزاد: في هذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوبنا جميعاً نقف وقفة إجلال وإكبار لأرواح شهدائنا الأبطال الذين سيظل عطاؤهم وتضحياتهم مشاعل مضيئة تنير حاضرنا ومستقبلنا وتقدم لأجيالنا الحالية والمقبلة القدوة والنموذج في الولاء والانتماء لوطننا وقيادتنا الرشيدة؛ لأن دماء شهدائنا الأبرار قد سطرت تاريخاً جديداً للوطنية والفداء، وأعادت تعريف مفهوم التضحية والولاء والانتماء لنا جميعاً، فقد كتب هؤلاء الأبطال أسماءهم بحروف من نور في سجل الوطنية وستظل بطولاتهم نبراساً يضيء لنا ولأجيالنا المقبلة دروب الأمل والمستقبل ليستقوا من سيرتهم العطرة وبطولاتهم النادرة دروساً في حب الوطن والانتماء له والدفاع عنه بكلٍ غالٍ ونفيسٍ، ويدركون كيف أن الذود عن كل شبرٍ من أرض بلادنا الغالية فريضة، وأن رفع علمها في ساحات الحق وميادين الواجب والبطولات شرف وفخر.
مشاركة :