انقلبت الأجواء فوق مقاطعة إندونيسية مطلع هذا الأسبوع، وذلك بسبب حرائق الغابات واسعة النطاق التي عصفت بأجزاء ضخمة من البلاد، وتحولت السماء إلى اللون الأحمر. وقالت إحدى سكان مقاطعة جامبي، والتي التقطت صوراً للسماء، إن الضباب «أضر بعينيها وحلقها». وكل عام، تخلق الحرائق في إندونيسيا ضباباً دخانياً يمكن أن ينتهي بكامله إلى تغطية منطقة جنوب شرقي آسيا بأكملها، حسب هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي». والتقط عدد من سكان المقاطعة الإندونيسية مجموعة من الصور والفيديوهات للسماء الحمراء منتصف نهار السبت الماضي، وقالت إحدى سكان المقاطعة إن الضباب كان كثيفاً في هذا اليوم.https://twitter.com/zunishofiyn/status/1175361000062607360 وفي كل موسم جاف، يؤدي الدخان المتصاعد من حرائق تهدف إلى تهيئة الأراضي لزراعات زيت النخيل وغيرها من المحاصيل في إندونيسيا إلى سحب كثيفة في سماء أغلب المنطقة بما يثير مخاوف بشأن الصحة العامة ويصيب شركات السياحة والطيران بالقلق، حسب وكالة «رويترز» للأنباء. كما وصلت جودة الهواء في المدن الإندونيسية الأقرب للحرائق إلى مستويات خطرة وأدى الآلاف صلاة الاستسقاء، الأربعاء الماضي. وقالت ماليزيا قبل أيام إن رئيس الوزراء مهاتير محمد، سيكتب إلى الرئيس الإندونيسي للتعبير عن قلقه بشأن الضباب العابر للحدود. ورفضت إندونيسيا شكاوى ماليزيا وقالت إن هناك حرائق تستعر أيضاً في مناطق بماليزيا. وكتبت وكالة مكافحة الكوارث على «تويتر» إن السلطات تستخدم 37 طائرة هليكوبتر و239 مليون لتر من المياه لإخماد الحرائق.