تطور أساليب تهريب المخدرات يشكل تحديًا أمام أجهزة المكافحة

  • 9/24/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحت رعاية وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، بدأت امس فعاليات مؤتمر الشراكة المجتمعية لمكافحة المخدرات والذي افتتحه رئيس الأمن العام اللواء طارق بن حسن الحسن بحضور مشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي، يمثلون إدارات مكافحة المخدرات والمراكز العلاجية والوقائية بدول المجلس، فضلاً عن أساتذة وخبراء إعلاميون من داخل وخارج المملكة.وأوضح رئيس الأمن العام أن مكافحة المخدرات في مجتمعاتنا إحدى أولويات العمل الأمني والمجتمعي والذي يأتي في إطار استراتيجي شامل يجمع ما بين كافة جهود المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لمواجهة المخاطر والأضرار المتنامية لمشكلة المخدرات والمؤثرات العقلية وإساءة استخدامها.وأشار إلى آثار وتداعيات مشكلة المخدرات على كافة المستويات الصحية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، حيث لم ينج منها أي من المجتمعات المعاصرة، وأسهمت الثورة التكنولوجية الحديثة وما أفرزته من تطور هائل في مجال الاتصالات والمواصلات انعكس بدوره على تطور قدرات عصابات الإجرام المنظم ونشاطها المرتبط بمشكلة المخدرات وطرق وأساليب تهريبها وترويجها وتعاطيها مما يشكل تحديًا متعاظمًا أمام أجهزة المكافحة والجهات المعنية بالتصدي لهذه المشكلة.وبين ان هذا المؤتمر يأتي نتاجا لتوصيات المؤتمر الأول الذي عقد بالمملكة في الفترة من 26-28 يونيو 2018م بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، كما يمثل تعبيرًا عن توجه البحرين الثابت نحو مشاركة المجتمع الدولي في حربه ضد المخدرات.ثم تطرق رئيس الأمن العام الى برنامج «معًا» الذي دشن بالبحرين في سنة 2011م وهو برنامج طموح يهدف لحشد طاقات الشباب وتعزيز القدرة لديهم لتجنب العنف والإدمان في المدارس وانه بات اليوم أحد اهم آليات التصدي لخطر المخدرات وحماية مستقبل الشباب الناشئ من العنف والإدمان من خلال تفعيل دور الشراكة المجتمعية وحقق البرنامج نسبا عالية جدا من القبول لدى الفئات المستهدفة وأصبح يغطي عدد 173 مدرسة من مجموع 300 منشأة تعليمية حكومية وخاصة وقد استفاد من البرنامج حتى الان عدد 120 ألف طالب من أبنائنا وبناتنا الطلبة، كما تم تأهيل 100 مدربا ومدربة من شرطة خدمة المجتمع من خلال البرنامج.ويهدف المؤتمر إلى إلقاء الضوء على واقع مشكلة المخدرات وأضرارها على المجتمع وسبل مكافحتها وتعزيز دور الشراكة المجتمعية مع مؤسسات المجتمع المدني للتصدي لمشكلة المخدرات وتشجيع عمل البحوث والدراسات الأمنية لمكافحة المخدرات بالإضافة إلى التأكيد على أهمية نشر القيم والثقافة التوعوية ضد إدمان المخدرات والاهتمام بالأفكار الجديدة والمبادرات وتشجيع المشاركين على الانخراط في مؤتمرات فكرية مستقبلية.

مشاركة :