وداعاً رفيق زايد.. رحيل السيد عبدالله الهاشمي

  • 9/24/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

«وداعاً عميد هواشم الإمارات».. بهذه الجملة نعى مسؤولو ومواطنو الدولة السيد عبدالله بن السيد تاج الدين الهاشمي، الرفيق الإداري والمالي الشخصي للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وافته المنية صباح أمس. ويمثل الهاشمي - الملقب بـ«السيّد العود» - نموذجاً ناصعاً للمواطنين الذين يعملون في صمت، ويبذلون سنين حياتهم في العطاء، حاملين في داخلهم شعارات البذل والعمل بأمانة وإخلاص وتفانٍ. نشأ السيّد الهاشمي - سليل قبيلة بني هاشم - في أسرة جليلة، يحظى أهلها بمكانة خاصة ومعروفة في الفقه والدين في دولة الإمارات، إذ ترعرع في بيئة علمية دينية، وتتلمذ على يد والده القاضي السيّد محمد الهاشمي، في مدينة العين، كما عرف العلم والفصل في الخلافات من خلال عمه الذي كان يقضي في أبوظبي، ما جعله عليماً بالفقه والقانون بالقدر الذي يقنع به الناس، على الرغم من كونه استقى العلم شفهياً بالطريقة التقليدية في الكتاتيب. ومنذ نشأته رافق الراحل، حكام إمارة أبوظبي، معاصراً دخول الإمارة مرحلة جديدة من مراحل التطور على كل الأصعدة، بعد اكتشاف النفط، فكان من رجال الإمارة المخلصين. وفي عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، عمل الهاشمي مرافقاً شخصياً له، ثم تم تعيينه مديراً للدائرة الخاصة، فكان المسؤول المالي والإداري الأول للأعمال الشخصية للمغفور له، خلال الفترة من سنة 1966 إلى 2004، من حيث إدارة القصور والمزارع والموظفين والمشتريات، كما كان مسؤولاً عن توزيع الرواتب على الموظفين، وإضافة إلى هـذه المهمة، أشرف على عدد من مشروعات التعمير والبناء التي وجّه بها الشيخ زايد في إمارة أبوظبي وعدد من الإمارات الأخرى، وكذلك مشروعات الحج والعمرة التي كانت تتم على نفقة الشيخ زايد. وعُرف عن الهاشمي العمل بصمت وبشكل دؤوب، والأمانة والإخلاص والحزم والالتزام والمبادرة والتفاني في أداء المهام والوفاء في العمل. وفي عام 2017، توّج مشوار الهاشمي بجائزة أبوظبي التي يرعاها صاحب السمو الشيخ محمــد بن زايد آل نهــــيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتكريم الأشخاص الذين أسهموا بأعمالهم الخيّرة في خدمة المجتمع، وقدموا أعمالاً وخدمات جليلة لإمارة أبوظبي.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :