أظهر مسح أمس الاثنين أن نمو أنشطة الشركات في منطقة اليورو يكاد يتوقف هذا الشهر، وذلك بعد أقل من أسبوعين من تعهد رئيس البنك المركزي الأوروبي المنتهية ولايته ماريو دراجي بتحفيز نقدي لأجل غير مسمى، لإنعاش اقتصاد منطقة اليورو.تنتهي فترة ولاية دراجي الشهر المقبل، وقلص البنك المركزي في 12 سبتمبر/ أيلول سعر الفائدة على الودائع مجدداً ليقل عن الصفر، وتعهد بمشتريات سندات دون تحديد موعد لوقف الشراء؛ وذلك لخفض تكاليف الاقتراض بشكل أكبر.وتشير القراءة الأولية لمؤشر آي.إتش.إس ماركت المجمع لمديري المشتريات لمنطقة اليورو، والذي يعد مؤشراً جيداً على سلامة الاقتصاد، إلى الحاجة لدعم الاقتصاد المتباطئ.وانخفض المؤشر إلى 50.4 في سبتمبر/ أيلول من 51.9 في أغسطس/ آب ليأتي دون جميع التوقعات في استطلاع أجرته رويترز كان قد تنبأ ببلوغه 51.9. تزيد القراءة زيادة طفيفة فحسب عن مستوى 50 نقطة الفاصل بين النمو والانكماش، وهي الأدنى للمؤشر منذ منتصف 2013.ويأتي هذا فيما تراجع اليورو أمس الاثنين، حيث جرى تداول اليورو حول 1.10 دولار قبل صدور البيانات، ونزلت العملة 0.4% إلى 1.0972 دولار، وهو أدنى مستوى منذ الثاني من سبتمبر/ أيلول. وعزز تراجع اليورو العملة الأمريكية ليرتفع المؤشر الذي يقيس أداء الدولار أمام سلة من العملات 0.3% إلى 98.776، وهبطت العملة اليابانية 0.2% إلى 107.75 ين مقابل الدولار، وتقدم اليوان الصيني 0.1% ليسجل 7.112 يوان مقابل الدولار في الأسواق الخارجية.وصعد الدولار الأسترالي 0.41% إلى 0.6772 دولار أمريكي، بينما ارتفع 0.4% أمام الين الياباني، متجهاً صوب أفضل أيامه منذ 12 سبتمبر/ أيلول، وتراجع الجنيه الإسترليني تراجعاً طفيفاً إلى 1.2459 دولار. (رويترز)
مشاركة :