القدس المحتلة - وكالات: قالت الإذاعة العبرية الرسميّة إن رئيس الكيان الإسرائيلي رؤوفين ريفلين سيعلن غداً اسم رئيس الحكومة الجديد من بين المتنافسين الرئيسيين بنيامين نتنياهو وبيني غانتس، وسيحصل المرشح على 28 يومًا، مع خيار تمديد 14 يوماً كحد أقصى. وفي حال فشله فسيمنح ريفلين المرشح الآخر 28 يومًا، دون تمديد، لتشكيل حكومته. في غضون ذلك دعا رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، منافسه بيني غانتس الذي يترأس تحالف أزرق أبيض إلى تشكيل حكومة وحدة تشمل الطرفين كمخرج من الوضع المتأزّم بعد الانتخابات العامة في إسرائيل. وقال نتنياهو إنه يتحدث باسم كتلة اليمين التي يبلغ عدد مقاعدها 55 مقعداً، داعياً غانتس الذي يقف على رأس كتلة الوسط يسار إلى الانضمام إلى حكومة وحدة تشمل الجانبين بدون استثناء أو استبعاد أو شروط. وأضاف إن «الوحدة هي أمر الساعة، أردنا تشكيل حكومة يمينية، وللأسف لم يكن ذلك ممكناً. لم نحصل على مقاعد كافية للقيام بذلك. أراد غانتس أن يفعل ذلك من الجانب الآخر ولم ينجح أيضًا. لذلك، فإن الحكومة الوحيدة التي يمكن تشكيلها هي حكومة وحدة واسعة بيننا، والسبيل الوحيد للقيام بذلك هو الجلوس والتحدّث». يذكر أن بيني غانتس يحظى بتوصيات 54 من أعضاء الكنيست لتشكيل الحكومة القادمة، بينما يبلغ عدد التوصيات التي يحظى بها نتنياهو 55 فيما يتبقى حزب يسرائيل بيتينو بزعامة ليبرمان وله 8 مقاعد ولا يوصي بأي منهما لتشكيل الحكومة القادمة وإنما يطالب بحكومة وحدة هو الآن. وكان الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين التقى مساء أمس كلاًّ من رئيس الوزراء المنتهية ولايته زعيم حزب الليكود اليميني بنيامين نتنياهو ورئيس حزب «كحول لفان» (أزرق أبيض) الوسطي بيني غانتس في اجتماع مغلق لمحاولة إقناعهما بالاتفاق على تشكيل حكومة وحدة بعد الانتخابات التي أوصلت البلاد إلى طريق مسدود. وقال مكتب ريفلين في بيان إنّ «الرئيس ريفلين دعا مساء أمس إلى مكتبه رئيسي الحزبين نتنياهو وغانتس للقائهما بعد أن أنهى المشاورات حول من يجب عليه اختياره لمحاولة تشكيل الحكومة الإسرائيليّة، وسيجري اللقاء ضمن أبواب مغلقة». ويبقى كلا الطرفين عاجزاً، حتى مع دعم حلفاء كل منهما، عن بلوغ أكثرية ال61 نائباً الضروريّة للحصول على غالبية مطلقة في الكنيست وبالتالي تشكيل حكومة أكثريّة. وقال ريفلين إنه سيبذل كل ما في وسعه لتجنّب إجراء انتخابات أخرى قد تكون بانتظار الإسرائيليين في الربيع المقبل بعد الانتخابات التي انتهت إلى طريق مسدود في الأسبوع الماضي، لكنّ التوصّل إلى حلّ وسط بين نتنياهو وغانتس يبدو بعيد المنال.
مشاركة :