كتب - محروس رسلان : عقدت إدارة التوجيه التربوي بوزارة التعليم والتعليم العالي أمس اللقاء الأول لمنسقي ومنسقات مادة التربية الإسلامية، لاستعراض أبرز الاستراتيجيات التي سيتم تطبيقها خلال العام الدراسي. وأكدت السيدة شيخة المنصور رئيس قسم التربية الإسلامية بالوزارة ضرورة العناية بالخطة المحدثة للوزارة في سبيل تحقيق رؤية دولة قطر 2030، مع التزام منتسبي القسم من منسقين ومعلمين بالرجوع إلى إدارة المناهج للإجابة على الاستفسارات المتعلقة بالمصادر، في إطار مصاحبة إدارة التوجيه التربوي للمستجدات التعليمية لتحقيق المردود التعليمي والتربوي المنشود. ويأتي اللقاء في إطار الخطة التطويرية التي يحرص قسم التربية الإسلامية على تنفيذها خلال العام الدراسي 2019/ 2020م. وكشفَ مصدرٌ مطلع، في تصريحات لـ [ عن اعتزام الوزارة تطبيق خطة المنسق المرشد في مادة التربية الإسلامية بمختلف المدارس الحكومية اعتبارًا من العام الأكاديمي الجاري 2019/ 2020م. موضحًا أنه تم تقسيم المنسقين إلى «منسق طموح، ومنسق ناشئ، ومعلم واعد»، على أن يتولى المنسق المرشد صاحب الخبرة تدريب مجموعة من المنسقين الجدد ضمن تطبيق استراتيجية الزمالة. ويهدف هذا التقسيم إلى الارتقاء بأداء المنسقين الجدد، وتعزيز ثقافة العمل الجماعي بين المنسقين والاطلاع على أفضل الممارسات العملية لرفع مستوى التحصيل. وأشار إلى أن اللقاء تضمن أربع محاور رئيسية، الأول تحدث عنه الدكتور أسامه قناعة الموجه التربوي بالقسم هو القيم الأساسية للمنهج التعليمي وآلية تفعيلها، حيث تم توجيه المعلم إلى وضع قيمة في كل درس وشرح كيفية تطبيق المعلم لها، والمحور الثاني عن الكفايات التعليمية وتحدث عنه الأستاذ جمال عطا الموجه بالقسم، حيث استعرض الكفايات التعليمية من حيث المقصود منها وأنواعها والمعتمد منها في منهج التربية الإسلامية وكيفية متابعة تطبيق الكفايات. وتحدثت الأستاذة لولوة دجران الموجهة بالقسم عن المحور الثالث من اللقاء والمتعلق بالتحصيل الأكاديمي والخطط العلاجية والوقائية، مستعرضة أهداف خطة التحصيل الأكاديمي وتزويد التوجيه للمدارس بنموذج خطة وقائية ومتابعة تنفيذها وتصنيف الطلاب وفقا للتقييم الرابع. وتم خلال اللقاء الحديث عن إلغاء الاختبار التشخيصي لمادة التربية الإسلامية والاعتماد على نتائج الطلبة في التقييم الرابع في وضع الخطط العلاجية والإثرائية للطلبة، فضلاً عن إجراء اختبارات تجريبية لطلبة الشهادة الثانوية في مادة التربية الإسلامية .. أما المحور الرابع فكان عن إدارة تقييم مادة التربية الإسلامية والذي تحدث عنه الدكتور صلاح جبر محكم المادة بإدارة تقييم الطلبة. وقال د. صلاح جبر إنه نظرًا لأن مصدر التعلم الأساسي المحدث «الكتاب المدرسي» يتضمن أسئلة استنباطية ليست لها إجابات بالكتاب تم عمل إجابات نموذجية لهذه الأسئلة وتوزيعها على المعلمين بجميع المدارس. وتحدثت الأستاذة مريم السليطي الموجهة التربوية بالقسم عن حصص المشاهدة للمعلمين، موضحة أن الموجه التربوي سيختار مجموعة من المعلمين لتنفيذ حصص مشاهدة في دروس معينة يتم دعوة عدد من المعلمين الجدد لحضورها لاكتساب الخبرة ضمن استراتيجية تبادل الخبرات في المجتمع التربوي. وأشارت إلى أنه بعد الحصة تكون هناك حلقة نقاشية يتم خلالها الرد على كافة الاستفسارات ومناقشة الملاحظات. وقبيل انتهاء اللقاء استعرض الدكتور هني أبو جلبان موجه التربية الإسلامية بالقسم استراتيجية التعلم بالمرح كوسيلة تعليمية محببة لدى الأطفال تسهل وصول المعلومة إليهم وتدعم الدافعية عندهم. وتطرق المتحدثون من موجهي مادة التربية الإسلامية ًإلى سبل وآليات تفعيل القيم الأساسية للمنهج التعليمي للدولة والخطط العلاجية والوقاية لرفع مستويات التحصيل الأكاديمي لدى الطلاب والطالبات، وأثر العناية بالكفايات في العملية التعليمية وكيفية متابعتها، وإسهام برنامج دروس المشاهدة في رفع مستويات الطلاب المعرفية والمهارية على غرار ما تضطلع به هيئة التقييم. وفي نهاية اللقاء، قامت السيدة شيخة المنصور بتكريم عدد من المنسقين والمنسقات والمدارس التي تميزت في دروس المشاهدة. يذكر أن إدارة التوجيه التربوي هي جهة إشرافية تُعنى بمراقبة عمليات التعليم والتعلّم وتقويمها لضمان فاعلية الأداء التربوي والتعليمي في المراحل التعليمية المختلفة .. ووفقاً للهيكل التنظيمي لوزارة التعليم والتعليم العالي تضطلع إدارة التوجيه التربوي بوضع السياسات والوسائل الكفيلة بتطوير التوجيه التربوي، والتأكد من مدى توافر الكفايات والمهارات الأساسية اللازمة للعاملين في هذا المجال، وتنظم عملية التقييم والاختبارات لتحديد قدرات الطلاب على التحصيل، وتعمل على إنشاء وتطوير نظام للقياس والتقويم التربوي لمختلف قدرات الطلاب وتنميتها. وتتولى الإدارة إعداد وتطوير أدوات تقييم كافة جوانب المنظومة التعليمية، وتعمل على تحقيق رقابة فعالة على الأداء الأكاديمي في المراحل التعليمية المختلفة. منطلقة من أساس فلسفي يتسق مع رؤية دولة قطر 2030، ورؤية الوزارة ورسالتها وقيمها، ويقوم الأساس الفلسفي لإدارة التوجيه التربوي على النظريات والمبادئ والممارسات التربوية. وتتبع الادارة نموذج الإشراف التربوي المتنوع وهو نموذج إشرافي يراعي تنوع المعلمين وتفاوت حاجاتهم وقدراتهم المهنية، فيقدم خيارات متعددة ومتنوعة للنمو المهني، ويقدر مهنية المعلمين عن طريق تفعيل دورهم أنشطة النمو المهني. ويعتمد تصنيف المعلمين إلى فئات بحسب حاجتهم للدعم. وتطبق الإدارة النظرية البنائية من خلال مساعدة المنسق والمعلم على النمو الذاتي والاستفادة من التجارب السابقة لإحلال الجديد الصالح محل القديم الخاطئ. كما تعزز المعايير المهنية بالتركيز على المعايير المهنية للقادة والمعلمين والسعي لتحقيقها لديهم.
مشاركة :