أكَّد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، أن المملكة وهي تحتفي بيومها الوطني التاسع والثمانين لهذا العام، إنما تستلهم بكل فخر واعتزاز ذكرى توحيدها على يد المؤسس الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- لتنطلق عبر هذه السنوات نحو آفاق التنمية والرفاهية والعيش الكريم. وأشار معاليه إلى أن ما تنعم به المملكة من أمن وأمان رغم ما يشهده العالم من تقلبات سياسية واقتصادية، يؤكد بكل وضوح النهج الراسخ والعزيمة الصادقة لهذه البلاد قيادةً وشعباً، على مواصلة تحقيق رؤية المملكة 2030 التي جاءت وفقاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله. وأوضح معالي الوزير الفضلي أنه انطلاقاً من برامج وخطط ومستهدفات هذه الرؤية، عملت وزارة البيئة والمياه والزراعة بقطاعاتها كافة على بناء إستراتيجياتها سواء في مجال البيئة أو المياه أو الزراعة، مبيناً معاليه أنه من خلال إستراتيجية البيئة التي أقرها مجلس الوزراء بدأت الوزارة بتشكيل خمسة مراكز متخصصة بالبيئة، وهي: المركز الوطني للأرصاد، والمركز الوطني للالتزام البيئي، والمركز الوطني لتطوير الحياة الفطرية، والمركز الوطني لإدارة النفايات، والمركز الوطني لتطوير الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، إضافة إلى تأسيس صندوق للبيئة لتوفير الإطار المؤسسي اللازم لتحقيق أهداف حماية البيئة بمستوى يتماشى مع الأهداف الطموحة لرؤية المملكة 2030، وتعمل الوزارة حالياً على تأسيس هذه المراكز للوصول إلى بيئة وموارد طبيعية مستدامة والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي وتحسين جودة الحياة، وتستكمل الوزارة أعمالها في تحقيق المستهدفات البيئية للوصول إلى تحقيق الاستدامة البيئية التي أكدت عليها رؤية المملكة. وبين معالي الوزير الفضلي أن الوزارة تواصل اليوم تنفيذ إستراتيجية المياه التي من أهدافها تحسين إدارة الطلب على المياه، إلى جانب المحافظة على موارد المياه وتحسين استخدامها، كما تشرف على متابعة تنفيذ قطاع المياه لمشاريع عدة تشمل إنتاج ونقل وتوزيع ومعالجة المياه، وبناء السدود، والاستفادة من مصادر المياه المتجددة لتحقيق استدامة المياه. وفي مجال الزراعة والغذاء بيَّن معاليه أن الوزارة تسعى لتنفيذ إستراتيجة الزراعة التي تهدف إلى المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي من خلال الاستفادة من الميز النسبية التي تختلف باختلاف مناطق المملكة، والسعي لاستثمار وتوطين التقنيات الزراعية الحديثة، وحث المزارعين على استخدامها، لإنتاج غذاء صحي آمن ومستدام، تأخذ بالاعتبار الاستخدام الأمثل للمياه، وتعظيم الفائدة من الموارد المائية المتاحة، مؤكداً أن برنامج التنمية الريفية - الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وتعمل الوزارة على إطلاقه قريباً باستثمار يصل إلى 12 مليار ريال ـ يعد أحد أهم البرامج التي أطلقتها الوزارة خلال هذا العام، وسيسهم -بحول الله- عند اكتماله في عام 2025، في تطوير قطاع الزراعة وتحسين دخول المزراعين في ثمانية مجالات زراعية مختلفة، والذي سيحقق نتائج إيجابية في مناطق المملكة بشكل عام، وفي المناطق الريفية بشكل خاص. وأكد معالي الوزير الفضلي أن الوزارة بدعم القيادة المستمر والمباشر ماضية في استكمال مشروعاتها بالاستخدام الأمثل لموارد بلادنا، وبأيدي أبنائنا وبناتنا، وبالاستفادة من التجارب، واستغلال الفرص، لتحقيق الاستدامة البيئية التي تسهم فيها مجالات البيئة والمياه والزراعة. وفي ختام تصريحه سأل الفضلي الله تعالى أن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها، وأن يعيد هذه المناسبة العزيزة على بلادنا وهي تنعم بالرخاء والعيش الكريم في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.
مشاركة :