نتنياهو وغانتس يواصلان محادثات لتشكيل الحكومة والرئيس الإسرائيلي يتحدث عن اقتراب اتفاق

  • 9/24/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس الإسرائيلي روفين ريفلين، إن رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو وبيني غانتس اتخذا "خطوة مهمة" نحو تشكيل حكومة وحدة. ولم يتم الإعلان عن تفاصيل المحادثات لكن بيانا مشتركا أكد ان كبار المفاوضين للحزبين الرئيسيين سيجتمعون الثلاثاء. هذا وقد اتّفق ينيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود مع رئيس هيئة الأركان الأسبق بيني غانتس، رئيس تحالف"أزرق أبيض" الإثنين على مواصلة المباحثات الرامية إلى تشكيل حكومة وحدة بعد الانتخابات الأخيرة وحلّ التحالف الوسطي "أزرق أبيض" بزعامة غانتس في المرتبة الأولى في انتخابات الثلاثاء الفائت بفوزه بـ33 مقعداً من أصل 120 في البرلمان، بينما حلّ الليكود ثانياً بفارق مقعدين. لكنّ كلا الطرفين يبقى عاجزاً، حتى مع دعم حلفاء كل منهما، على بلوغ أكثرية الـ61 نائباً، للحصول على غالبية مطلقة في الكنيست وبالتالي تشكيل حكومة أكثرية. ويعود للرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين تسمية رئيس الحكومة المكلّف بعد مشاورات نيابية. كما دعا الرئيس الإسرائيلي إلى تشكيل "حكومة وحدة"، وأجرى في مقرّ إقامته في القدس محادثات مشتركة مع نتانياهو وغانتس. وعقب اللقاء الثلاثي صرّح الرئيس الإسرائيلي أن "مسؤولية تشكيل الحكومة تقع عليكما. الشعب ينتظر منكما ان تجدا حلا... وإن كنتما ستدفعان الثمن على الصعيد الشخصي أو الأيديولوجي". وأجرى نتانياهو وغانتس بعدها محادثات مقتضبة واتفقا على مواصلة المباحثات يومي الثلاثاء والأربعاء عبر ممثليهما. وجاء في بيان مشترك أن نتانياهو وغانتس "بحثا سبل دفع وحدة إسرائيل قدما واتفقا على عقد رئيسي فريقيهما التفاوضيين اجتماعا غدا". ومن المرتقب أن يجتمع رئيسا الفريقين التفاوضيين: ياريف ليفين عن حزب الليكود ويورام توربوفيتش عن التحالف الوسطي "أزرق أبيض" الثلاثاء، على أن يجتمع نتانياهو وغانتس مجددا الأربعاء في مقر إقامة الرئيس لبحث ما توصّل إليه فريقاهما. ومن المتوقّع أن يعلن ريفلين اسم المرشّح لمهمة تشكيل حكومة إسرائيلية الأربعاء، عندما يتم تسليمه النتائج الرسمية النهائية للانتخابات، وسيكون لدى رئيس الوزراء المكلّف مهلة 28 يوماً للقيام بذلك، مع إمكانية تمديد هذه المهلة أسبوعين إضافيين. وخلال الاستشارات النيابية التي أجراها ريفلين حصل نتانياهو على 55 توصية مقابل 54 توصية لغانتس. وتعتبر هذه المحادثات حساسة، بالنسبة إلى الزعيم اليميني لأنه يواجه تهماً محتملة بالفساد قد توجه إليه رسمياً في الأسابيع المقبلة بناء على جلسة استماع ستعقد أوائل تشرين الأول/أكتوبر. كما يعتمد على حصانة برلمانية في حال اتهامه رسمياً، لكن سيكون من الصعب أن يحصل على هذه الحصانة من النواب إذا لم يكن رئيساً للحكومة المقبلة. وأبلغ رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة الرئيس الإسرائيلي أنّ "أولوية القائمة هي إطاحة نتانياهو، من هنا دعمها لغانتس لتشكيل الحكومة المقبلة". وأضاف عودة "في عهد نتانياهو، بتنا غير شرعيين في السياسة الإسرائيلية... لذلك نحن نريد منع نتانياهو من أن يصبح رئيساً للوزراء". وهذه أول مرة ترشّح فيها أحزاب عربية شخصية لرئاسة الوزراء منذ العام 1992، حين أتاح دعم خمسة نواب من عرب إسرائيل لإسحق رابين الحصول على غالبية قبل اتفاقات اوسلو. أما أفيغدور ليبرمان الذي لا يستطيع أيّ من نتانياهو أو غانتس تشكيل حكومة بدونه فقال في مؤتمر صحافي قبيل لقائه ريفلين "لن نكون جزءاً من معسكر يضمّ الحريديم، لهذا السبب لن نوصي بنتانياهو". وتابع "لا يمكننا أن نوصي ببيني غانتس الذي قد يشكّل حكومة مدعومة من اللائحة العربية"، مضيفاً "الحريديم هم أخصام سياسيون لنا، لكنّ العرب أعداؤنا". وسيؤدي الرئيس الإسرائيلي، الذي يعدّ منصبه فخرياً، دورا حاسما في تسوية المأزق. وإذا انتهت المهلة من دون أن يتمكّن رئيس الوزراء المكلف تشكيل حكومة، عندها يمكن لريفلين نقل المهمة لشخصية أخرى. وقال ريفلين إنه سيبذل كل ما في وسعه لتجنّب إجراء انتخابات أخرى قد تكون بانتظار الإسرائيليين في الربيع المقبل بعد الانتخابات التي انتهت إلى طريق مسدود في الأسبوع الماضي، لكنّ التوصّل إلى حلّ وسط بين نتانياهو وغانتس يبدو بعيد المنال. للمزيد على يورونيوز:انتخابات الكنيست 2019: "الأحزاب الصغيرة" قد تقرر حكومة إسرائيل المقبلةتعرف على أبرز المحطات في مسيرة نتنياهو منذ العام 2009جُرْعة دعم إضافية من ترامب لنتنياهو.. وإعلانٌ عن مناقشة معاهدة "الدفاع المشترك"

مشاركة :