أعلنت رينيه تيرينك سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى النيبال، أن ألف مواطن أوروبي باتوا في عداد المفقودين بعد قرابة أسبوع من الزلزال العنيف الذي وقع أثناء موسم التسلق. وأضافت في حديثها للصحافيين في كاتماندو، أن غالبية الأوروبيين المفقودين كانوا يمارسون هواية التسلق في جبل لانجتانج البعيد قرب مركز الزلزال في جبال منطقة إيفرست. ووفقاً لـ "رويترز"، أضافت "إنهم مفقودون لكننا لا نعرف حالاتهم.. كان كثيرون في لانجتانج والبعض في منطقة لوكلا"، في إشارة إلى ممر في جبال الهملايا يعتبر مدخلا إلى إيفريست. وأشار مسؤول أوروبي آخر مشترطا عدم ذكر اسمه، إلى أن غالبيتهم قد يكونون سالمين على الأرجح وبخير لكن حالتهم غير معروفة الآن، نظرا لصعوبة المكان وعدم الوصول إلى المناطق المتضررة. وتجاوز أمس عدد القتلى بعد الزلزال المدمر الذي ضرب نيبال 6200 شخص، فيما تبحث فرق الإنقاذ عن ناجين وسط الأنقاض بعد نحو أسبوع من الزلزال المدمر، وبدأت المساعدات تصل ببطء إلى البلدات والقرى النائية على الجبال وفي السفوح. ووفقا لإحصاء الأمم المتحدة، فإن ثمانية ملايين من أصل 28 مليون نيبالي، بينهم 1.7 مليون طفل، قد تأثروا بهذا الزلزال الذي بلغت قوته 7.9 درجة، وهو الأعنف منذ أكثر من 80 عاما. كما ذكرت المنظمة أن مليوني شخص على الأقل سيحتاجون إلى خيام وماء وغذاء وأدوية على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، موجهة نداء عاجلا للمجتمع الدولي لتقديم مساعدات طارئة بقيمة 415 مليون دولار، لمئات الآلاف من المنكوبين بسبب الزلزال، فيما يواجه المسؤولون مشكلة في التخلص من مئات الجثث التي لا يزال يعثر عليها بعد الزلزال. من جهتها، أفادت ست فرق مكلفة بتقييم الأضرار أن بعض المدن والقرى في الأقاليم التي تضررت بشدة قرب مركز الزلزال، شهدت "تدميرا شبه كامل". وقال مختصون "إن سكان المنطقة في حالة يأس". فيما قال رام شاران ماهات وزير المالية، "إن نيبال ستحتاج إلى ملياري دولار على الأقل لإعادة بناء المنازل والمستشفيات والمكاتب الحكومية والمباني التاريخية"، وناشد المانحين الدوليين تقديم المساعدة لبلاده. بينما ذكر مينيندرا ريجال وزير الإعلام، أن الحكومة ستقدم مساعدات فورية بقيمة ألف دولار لأسر القتلى إلى جانب مبلغ 400 دولار لحرق الجثث أو دفنها. وقد أشارت تقارير غير مؤكدة إلى انهيارات ثلجية كبيرة دمرت قرى بأكملها في لانجتانج التي وصلتها فرق الإنقاذ إثر جهود مضنية.
مشاركة :