تستعد دارة الملك عبدالعزيز ممثلة في مركز تاريخ مكة المكرمة لإقامة لقاءٍ علمي عن وادي مر الظهران (وادي فاطمة) وذلك في مركز التنمية الاجتماعية بوادي فاطمة بمحافظة الجموم مساء يوم الأحد 30 محرم الحالي لما تشكله الأودية والقرى والهجر من عمقٍ إستراتيجي عبر عصور التاريخ شملت النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية. كما سيرصد اللقاء العلمي ما تبادلته هذه المواقع مع مكة المكرمة من منافع متعددة حتى غدت ظهيرًا لها، كما تواصل أهلها مع مكة وأثّروا في ثقافة أهلها وسكانها وتأثروا بهم، وقد نتج من ذلك اندماج بين القبائل والجماعات، حيث ظهر هذا التكامل بشكل واضح في الناحية الاقتصادية لمكة المكرمة، والتعريف بهذه الأودية مهم جدًّا، لكون هذه الأودية أمدت مكة المكرمة بما تحتاجه من الماء والغذاء، في الوقت الذي كانت فيه مكة قديمًا تتعرض لأزمات اقتصادية وبالتالي تضطر لسد حاجاتها من أودية بعيدة قد تصل إلى وادي بجيلة جنوبي مدينة الطائف، وكذلك أودية أخرى في مناطق السرو وغيرها وخاصةً في مواسم الحج والعمرة والزيارة. وركزت الدارة على أن يشمل اللقاء القيمة الثقافية والتاريخية لوادي فاطمة، بهدف إجراء بحوث ودراسات تاريخية وجغرافية تخدم الجانب العلمي لهذا الوادي، وإتاحة الفرصة للمهتمين بالجوانب التاريخية والحضارية والأثرية من باحثي هذه المنطقة لإبراز ما لديهم من بحوث ودراسات، وفتح المجال أمام القطاعات الحكومية للإسهام في نشاطات هذا اللقاء بالمشاركات البحثية. وطرحت الدارة محاور اللقاء العلمي التي تعرج على المصادر التي تناولت تاريخ الوادي وآثاره عبر عصور التاريخ: “المعالم التاريخية – والنقوش الصخرية – والكتابات العربية وغير العربية – والوثائق – والمخطوطات – والكتب المطبوعة”، إضافة إلى تاريخ وحضارة وادي فاطمة منذ أقدم العصور حتى ما قبل الإسلام، وفي العصور الإسلامية الأولى والوسطى، والعصور الحديثة والمعاصرة مع إبراز الجوانب الجغرافية للوادي. وتشتمل الجلسة الأولى في اللقاء العلمي على ثلاثة بحوث هي: (وادي مر الظهران من عهد خزاعة حتى فتح مكة: دراسة تاريخية)، و(العيون في أودية مكة المكرمة: دراسة حالة لعيون وادي مر الظهران “وادي فاطمة”) ، و(اسم وادي مر الظهران بين ما ورد في كتب المعاجم وروايات المؤرخين) .
مشاركة :