مدريد أ ف ب يخشى ريال مدريد الوصيف أن تشكل مباراته مع إشبيلية منعطفاً سلبياً يصب في مصلحة غريمه برشلونة المتصدر بفارق نقطتين في المرحلة 35 من الدوري الإسباني لكرة القدم. برشلونة حامل اللقب 22 مرة آخرها في 2013 يتصدر بفارق نقطتين عن ريال مدريد حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (32) آخرها في 2012. واشتعلت المنافسة في المراحل الأخيرة مع فوز برشلونة وريال في آخر ثلاث مواجهات، وتجمد الفارق بين الغريمين التاريخيين عند نقطتين. وقبل أربع مراحل على نهاية الدوري سيكون فقدان النقاط بمنزلة ضربات قاضية على الفريق الكاتالوني أو الملكي. ويسيطر برشلونة وريال مدريد بشكل شبه مطلق على الدوري في العقد الأخير، فيما ذهبت النسخة الماضية لمصلحة أتلتيكو مدريد الذي حل وصيفاً أيضاً لدوري الأبطال. لكن المرحلة 35 قد تكون بالغة الصعوبة لريال مدريد الذي يحل السبت على إشبيلية رابع الترتيب، الذي تعود خسارته الأخيرة إلى 22 فبراير الماضي. وقال مدرب ريال الإيطالي كارلو أنشيلوتي: «نحن في مرحلة مهمة من الموسم وكل مباراة بمنزلة النهائي. سأدفع بأقوى تشكيلة أمام إشبيلية، برغم أننا سنلعب بعدها أمام يوفنتوس الإيطالي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا». وتابع المدرب المدججة خزائنه بالألقاب: «لسنا مقتنعين بأن برشلونة سيهدر نقطتين، لكننا سنفوز في مبارياتنا الأربع المتبقية». ونفى ريال مدريد أمس الأول صحة المعلومات التي تحدثت عن إمكانية حرمانه مع جاره أتلتيكو مدريد من إجراء التعاقدات بسبب مخالفتهما قواعد التعاقد مع القاصرين. «ما ذكر ليس صحيحاً على الإطلاق، والدليل على ذلك أن الاتحاد الإسباني لكرة القدم نفى لعدة مصادر إعلامية أن ريال مدريد متورط في أي عملية غير قانونية فيما يخص التعاقد مع القاصرين»، هذا ما قاله ريال مدريد في بيان رداً منه على ما ذكره راديو «كادينا سير» المحلي. وأشار الراديو إلى أن ريال مدريد نشط في سوق الانتقالات خلال شهر يناير الماضي لأنه كان يفكر في إمكانية معاقبته وحرمانه من أي تعاقدات في الفترة المقبلة، وقد عزز صفوفه بالموهبة النرويجية الواعدة مارتن أوديجارد (16 عاماً) وماركو أسينسيو (19 عاماً) والبرازيلي لوكاس سيلفا الذي يدافع عن ألوان منتخب بلاده لدون 21 عاماً. وقبل انطلاق مواجهة ريال وإشبيلية على ملعب سانشيز بيزخوان في الأندلس، سيكون برشلونة على بعد 140 كلم عندما يحل على قرطبة متذيل الترتيب. وخلافاً لإشبيلية المتألق، الذي يتنافس بشراسة مع فالنسيا على المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، يلامس قرطبة الهبوط إلى الدرجة الثانية، إذ يبلغ الفارق بينه وبين ديبورتيفو لاكورونيا الثامن عشر 9 نقاط، ولم يحقق سوى 3 انتصارات هذا الموسم آخرها في 12 يناير الماضي. واستعرض برشلونة في مباراته الأخيرة عندما هز شباك خيتافي بنصف دزينة من دون رد، توزعت على نجومه الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار والأورجوياني لويس سواريز وتشافي. وواصل فريق المدرب لويس إنريكي مشواره نحو إحراز ثلاثية الدوري والكأس، حيث بلغ النهائي، حيث يواجه أتلتيك بلباو، ودوري أبطال أوروبا حيث بلغ نصف النهائي، حيث يواجه مدربه السابق جوسيبي جوارديولا وفريقه بايرن ميونيخ الألماني. وتجاوز الثلاثي المرعب ميسي وسواريز ونيمار المعروف تحت اسم «أم إس إن» حاجز المائة هدف في جميع المسابقات التي خاضها النادي الكاتالوني هذا الموسم. وحطم الثلاثي (102 هدف) الرقم الذي سجله الثلاثي ميسي وتييري هنري وصامويل إيتو في موسم 2008-2009 حين توج برشلونة بثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا. ويقدم ميسي مستويات رائعة حالياً، إذ رفع رصيده الشخصي إلى 49 هذا الموسم مقابل 32 لنيمار و21 لسواريز، فيما كان رصيد الأرجنتيني 38 هدفاً في موسم 2008-2009 مقابل 36 لإيتو و26 لهنري. ولا يبقى أمام برشلونة سوى عائق وحيد متمثل في أتلتيكو مدريد بطل الموسم الماضي الذي يتواجه معه في المرحلة 37 قبل الأخيرة، كونه يواجه قرطبة وريال سوسيداد وديبورتيفو لاكورونيا في المباريات الأخرى المتبقية له هذا الموسم. وفي ظل معركة اللقب المنحصرة بين برشلونة وريال، يأمل أتلتيكو مدريد حامل اللقب في تعزيز موقعه الثالث في الترتيب، عندما يستقبل أتلتيك بلباو الثامن في مباراة صعبة على ملعبه فيسنتي كالديرون.
مشاركة :