كونا - حذرت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار اليوم الثلاثاء الاحتلال الاسرائيلي من الاستمرار في جرائمه بحق الأسرى الفلسطينيين وسياسة "الإهمال الطبي" داخل معتقلات الاحتلال.جاء ذلك في فعالية نظمتها (الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار) و(لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية) على حاجز بيت حانون (إيرز) شمال القطاع احتجاجا على رفض الاحتلال إزالة أجهزة التشويش المسرطنة من مراكز الاعتقال.وشارك في الفعالية عدد من ممثلي المؤسسات المختصة بشؤون الأسرى إضافة إلى ممثلي الفصائل الفلسطينية ووجهاء ومخاتير وعدد من أهالي الأسرى ولفيف من الفلسطينيين رافعين شعارات ولافتات منددة بالجرائم الإسرائلية بحق الأسرى.وقال عضو الهيئة الوطنية لمسيرات العودة ولجنة الأسرى للقوى الوطنية علام الكعبي في كلمة له نيابة عن الهيئة ان هذه الفعالية تأتي تلبية لنداء (الحركة الوطنية الأسيرة)التي تخوض بعزيمة وإصرار وثبات معركة متواصلة ضد مصلحة السجون ومخابرات الاحتلال الاسرائيلي.وأضاف الكعبي أن مئات الأسرى يواصلون إضرابهم عن الطعام رفضا لاستمرار الانتهاكات والسياسات الإجرامية بحقهم وفي مقدمتها سياسة الإهمال الطبي التي ادت إلى استشهاد 221 أسيرا داخل السجون وكان أخرهم الأسير (بسام السايح)الذي استشهد قبل عدة أسابيع.وأشار إلى أن مئات الأسرى شرعوا في خوض الإضراب المفتوح عن الطعام كخطوة متدرجة تتصاعد وتيرتها وصولا للاضراب الاستراتيجي في جميع السجون في حال لم تستجب إدارة السجون لمطالب الأسرى.واكد أن جماهير الشعب الفلسطيني وقواه الحية لن تترك الأسرى وحدهم يخوضون معركة "الأمعاء الخاوية" فمعركتهم هي معركة الشعب الفلسطيني وأي محاولة للاستفراد بهم ستشعل فتيل الانفجار في الأراضي الفلسطينية كافة.ودعا الكعبي مصر إلى التدخل العاجل من اجل إلزام الاحتلال الاسرائيلي بإزالة أجهزة التشويش المسرطنة وتركيب أجهزة هاتف عمومية باعتباره حقا لا يقبل المساومة عليه.وناشد جماهير الشعب الفلسطيني كافة الافراد الى المشاركة الفاعلة والحاشدة في جميع الأنشطة والفعاليات الداعمة والمساندة للأسرى داعيا إلى أن تتحول نقاط التماس والمستوطنات ومواقع الاحتلال إلى مناطق اشتباك مفتوحة مع جيش الاحتلال دعما للأسرى ورفضا للجرائم التي ترتكب بحقهم لان اسرائيل لا تعرف إلا لغة القوة.وطالب المؤسسات الدولية وفي مقدمتها مؤسسات الأمم المتحدة والصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتها من أجل الضغط على الاحتلال لوقف ممارساته بحق الأسرى وخصوصا سياسية "الإهمال الطبي" و"الاعتقال الإداري" معتبرا أن سياسة الصمت التي تتبعها المؤسسات الدولية هي بمنزلة شراكة في العدوان على الحركة الوطنية الأسيرة.ويشهد قطاع غزة فعاليات ووقفات تضامنية بشكل أسبوعي دعما للأسرى الفلسطينيين وتعبيرا عن غضبهم لما ترتكبه مصلحة السجون من انتهاكات وممارسات قمعية بحق المعتقلين.
مشاركة :