كشف لـ عكاظ طلال عبدالله بخش صاحب فكرة جامع الأمة والذي يعتبر أول جامع ذكي صديق للبيئة في العالم والذي يستمد طاقته الكهربائية من أشعة الشمس وذلك عبر خلايا تقوم بتحويل أشعة الشمس إلى كهرباء حيث سيتم بناؤه في مكة المكرمة بمخطط العسيلة، ويعتمد على الطاقة الشمسية من المباني الصديقة للبيئة بخفض استهلاك الطاقة واستهلاك مياه الوضوء. وأوضح بخش أن المشروع يستخدم الخلايا الضوئية والألياف البصرية لتحويل أشعة الشمس لطاقة كهربائية، واستخدامها في إنارة المسجد، وسوف تعمل الإضاءة الخارجية بشكل تلقائي ترشيدا للكهرباء، كما سيتم إعادة تدوير المياه المستهلكة للاستفادة منها في الري. وأضاف أن المسجد سيبنى على مساحة 10300 متر مربع بسعة 3 آلاف مصل، وتحيط به مجموعة من الخدمات التجارية والتعليمية، وهو على طريق رئيسي، وبه مدرستا أطفال بنين وبنات، بالإضافة لمجمع عيادات متكاملة، وسكن للعاملين، ومكتب للإمام، و140 موقفا للسيارات أسفل المبنى بالإضافة إلى 160 موقفا خارجيا، كما يراعي المبنى الوصول الآمن لذوي الاحتياجات الخاصة، وبه دار للعقود والمناسبات والعزاء وصالتا طعام بالإضافة إلى قاعات للمحاضرات والاعتكاف وقاعة إعداد وجبات طعام ومكاتب إدارية ومكتبتان سمعية وبصرية ومركز لغسل الكلى وفصول للتقوية. وأكد بأن المسجد يحوي مركزا للحي يلتقي فيه الأهالي، ومكتبة، وبه مغسلة أموات للرجال وأخرى للنساء، بالإضافة لمصلى نساء بسعة 500 مصلية. وأفاد أن المشروع يعمل بنسبة 35 إلى 50 في المئة من الطاقة الكهربائية للمشروع من الإضاءة والسماعات والتي ستكون بالطاقة الشمسية، مبينا أنه يعتبر بعد تنفيذه هو الجامع الأول عالميا صديقا للبيئة وذكيا لما طبق فيه من تقنيات حديثة توفر المياه والطاقة. وأشار إلى أن مشروع مسجد الأمة يعتبر المسجد الأول في العالم المبني على المعايير العالية على مستوى الاستدامة وعلى مستوى المساجد الخضراء والمساجد الذكية وجميع هذه المعايير ستنعكس على أداء المسجد ليصبح أول مسجد ذكي في الشرق الأوسط. وأفاد سنحصل بمشيئة الله على شهادة الليد فيما يتعلق بالترخيص كأول جامع مستدام. وبين أنه سيتم حفر بئر بجانب الجامع وإنشاء محطة تحلية للاستفادة من المياه، مضيفا أن المسجد صديق للبيئة بحيث يقوم بمعالجة المياه وإعادة الاستفادة منها بري الزرع واستخدامها في أحواض دورات المياه بالإضافة إلى استخدام الطاقة الشمسية والاستغناء قدر المستطاع عن طاقة الكهرباء الاعتيادية وقلة استخدام الخشب في بنائه؛ لهذا أطلق على الجامع أنه صديق للبيئة. وقال طلال بخش أتمنى بعد توفيق الله أن أقوم ببناء ثلاثة جوامع أخرى ذكية وصديقة للبيئة على أمل أن تطبق هذه الفكرة على جميع المساجد لاستهلاك وتوفير الطاقة والماء في المساجد. وذكر بعد عرض الفكرة على إدارة الأوقاف والمساجد في مكة المكرمة رحبوا بالفكرة وقدموا جميع التسهيلات وتأمين الأرض لبناء الجامع، مشيرا إلى أن أمانة العاصمة المقدسة أبدت رغبتها وتشجيعها للفكرة والدعم بتقديم جميع التسهيلات والخدمات لإتمام بناء الجامع. وبين طلال بخش أن جميع المرافق المصاحبة للجامع من قاعات ودور سيتم الاستفادة منها وفي نفس الوقت سيتم فتح المجال للمستفيدين الراغبين في وضع مبلغ رمزي معين قدر استطاعتهم مقابل الاستفادة منها وسيتم وضعه في حساب المسجد لصرفه في مستلزمات الصيانة والتحديث، مضيفا تم اقتباس واجهة جامع الأمة من واجهة المسجد الحرام لزرع روح وقدسية المسجد الحرام لحظة دخول المصلين إلى المسجد، مبينا أنه تم الاهتمام وبعناية فيما يخص مواقف السيارات داخل وخارج المسجد بحيث يتم التخلص نهائيا من تكدس المركبات والتسبب في وقوع ازدحام للمركبات أمام الجامع.
مشاركة :