في مهمة السعي لنيل اللقب يلاقي فريق الاتحاد ضيفه فريق القادسية على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، عند الساعة 8:35، في إطار منافسات الدور ربع النهائي لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، وتعد المواجهة صعبة على الطرفين، وخصوصا أصحاب الأرض والجماهير المطالبين بتخطي عقبة ضيفهم بطل دوري الدرجة الأولى للمحترفين وضيف دوري عبداللطيف جميل الموسم القادم، حيث سيجد أبناء العميد صعوبة بالغة في الانتصار على بني قادس، بيد أن مدرب العميد الرماني بيتوركا سيسعى وبقوة مع لاعبيه لنيل الانتصار وإبطال أي مفاجأة يخطط لتنفيذها أبناء الخبر كما فعلوها في جارهم الفريق الأهلاوي، وهذا ما سيجبره على البداية القوية في محاولة للإطاحة بضيفه بعد تأهله على حساب فريق الرياض بتغلبه عليه برباعية نظيفة في دور 32، ثم نجح بتجاوز فريق الفتح 4/1 في الدور ثمن النهائي للمسابقة، ليصل لهذا الدور في طريقه لنيل اللقب وإعادته إلى خزينة فريقه بعد غياب موسمين، بالإضافة لتعويض جماهيره عن إخفاقات الفريق في دوري عبداللطيف جميل وكأس ولي العهد، من أجل ضمان التأهل لبطولة دوري أبطال آسيا للأندية في النسخة القادمة، وقد عمد المدرب بيتوركا خلال التدريبات السابقة لوضع تعديلات على تشكيلته الرئيسية وإيجاد حلول للأخطاء الدفاعية التي يرتكبها لاعبوه، والتي كادت تضيع انتصار العميد على فريق التعاون في الجولة السابقة من الدوري المحلي، ما سيجبره على إشراك صالح القميزي وأحمد عسيري في خط الدفاع، مع إعادة جمال باجندوح بجانب سيف سلمان في مركز المحور بعد تعافيه من الإصابة وترك مهمة تموين المهاجمين عبدالرحمن الغامدي ومختار فلاته لمارتن، مع احتمالية زجه بالعائد محمد نور في الجزء الأخير من المقابلة، عاملا على إيجاد حلول ناجحة يعيد بها توهج فريقه بعد أن شرح للاعبيه مواطن القوة والضعف في منافسه من خلال اتباع طرق متنوعة لفك التحصينات الدفاعية التي تنتظرهم من خلال اللعب من لمسة واحدة، وتكثيف الضغط الهجومي عليهم، والاعتماد على الأطراف لخلخلة دفاعات منافسه، والتسديد من خارج المنطقة. فيما يعيش فريق القادسية أفضل مراحله الفنية بعد نيله بطولة دوري الدرجة الأولى، وصعوده لدوري الأضواء وإطاحته بقلعة الكؤوس خارج أسوار المنافسة بتغلبه عليه بالضربات الترجيحية في الدور ثمن النهائي، قبل أن يتجاوز فريق الخليج بتغلبه عليه 3/2 في دور 32، ويتوقع أن يرمي مدرب الفريق جميل بالقاسم الذي يعيش أوضاعا مستقرة بعد تجديد عقده مع الفريق لموسم قادم بكافة أسلحته، بحثا عن إلحاق العميد بجاره، معتمدا على مجموعة شابة ومتناغمة قادرة على تنفيذ مخططاته داخل أرضية الميدان، لاجئا لطريقة دفاعية يؤمن بها شباك فريقه، مع تكثيف منطقة الوسط لتعطيل النوايا الهجومية الاتحادية والحد من خطورة مهاجميه، مع الاعتماد على الغارات المرتدة في محاولة لخطف إصابة قد تكون كافية لانتقال فريقه للدور القادم، أو جر منافسه للأوقات الإضافية، ومن ثم الضربات الترجيحية التي قد ينجح لاعبوه في تحقيق الانتصار من خلالها.
مشاركة :