أغلقت سوق الأسهم المحلية أولى جلساتها بعد عطلة عيد الأضحى المبارك على مكاسب جيدة وصلت في أفضل مستوياتها إلى 155 نقطة، وبهذا استقر المؤشر العام نهاية الجلسة عند 8133 بعدما استرد حاجزين مهمين عند مستوى 8000 نقطة و8100، الذين تخلى عنهما أربع جلسات متتالية قبل العطلة. وجاءت مكاسب السوق نتيجة التفاؤل الكبير الذي سيطر على المتعاملين بعد زوال المخاوف الرئيسية ومن أبرزها نتائج شركات الصف الأول عن أعمالها للأشهر التسعة الأولى من عام 2013، والديون الأمريكية التي كادت تعصف بأسواق العالم. فعلى مستوى نتائج الشركات القيادية حققت أغلب الشركات التي أعلنت نتائجها مستويات جيدة، فسبع شركات ضمن قطاع البنوك جاءت نتائجها إيجابية منها خمسة ارتفعت أرباحها بنسب فاقت 15 في المئة، وحققت ثلاث شركات ضمن قطاع البتروكيماويات نسب ممتازة، وعلى مستوى الديون الأمريكية تم التوصل إلى رفع سقف الاقتراض فوق مستوى 17 تريليون دولار حتى تتمكن الولايات المتحدة الأمريكية من تسديد التزاماتها وديونها. وعند نهاية الجلسة اكتست 149 من شركات السوق باللون الأخضر يدفعها 14 من قطاعات السوق ال15 بصدارة قطاعي البتروكيماويات والتطوير العقاري على مستوى النسب ومن حيث التأثير قطاعي البتروكيماويات والاتصالات لما لهما من ثقل على المؤشر العام. وعلى مستوى أبرز خمس كميات وأحجام في السوق، قفز متوسط نسبة سيولة الشراء مقابل سيولة البيع فوق مستوى 65 في المئة، وعدد الأسهم الصاعدة إلى 149 مقابل هبوط خمس شركات فقط، وفي هذين المعيارين ما يؤكد أن السوق أمس كانت في حالة شراء مكثف. ومن بين 15 قطاعا في السوق ارتفعت 14، كان من أفضلها أداء قطاع البتروكيماويات الذي قفز بنسبة 4.96 في المئة بفعل سابك وكيان، تبعه قطاع التطوير العقاري بنسبة 2.07 في المئة. وطرأ تحسن كبير على أبرز خمسة معايير في السوق، فزادت كمية السهم المتبادلة إلى 243.25 مليونا من 145.02 مليونا قبل العطلة، قفزت قيمتها إلى 5.64 مليارات ريال من 3.75 مليارات، نفذت عبر 79.19 ألف صفقة من 73.19 ألفا، ولكن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة أقلع بنسبة 2980 في المئة من 141.74 في المئة كما بقيت نسبة السيولة الداخلة إلى السوق فوق مستوى 60 في المئة. وشملت عمليات أمس أسهم 157 من شركات السوق المدرجة وعددها 161، ارتفعت منها 149، انخفضت خمس، وحافظت ثلاث شركات على مستويات أسعارها في الجلسة السابقة.