أوضح إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور صالح بن حميد، أن «عاصفة الحزم» بدأت بصمت وأهل الخليج نائمون، وعصفت بقوتها ودويها وهم في الميادين يعملون، وانتهت محققة أهدافها وهم في ديارهم آمنون مطمئنون. وتوجه إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في خطبة أمس (الجمعة) بالقول: «إن الأمة تنتظر عواصف حزم لاجتثاث التطرف والإرهاب، والطائفية، والعنصرية، والفقر، والفساد، وينتظرون ناطقاً رسمياً ومتحدثاً إعلامياً يحدث بمصداقية عن كل ما يتم تحقيقه من نفع ودفع، فقد أسمعتموهم لغة إعلامية علمية هادئة، في احترام غير معهود في لغة المنطقة وإعلامها، وبخاصة أيام الحروب والمعارك والخصومات، احترمتم المستمع والمشاهد واحترمكم، وقدرتم الشعوب والحكومات وقدروكم، ابتعدتم عن الطائفية الإقليمية الضيقة بلغة راقية أدارت الأزمة بنجاح منقطع النظير». وأكد أن «أي بلد يخوض حرباً تسود أهلَه حالاتٌ من التأهب والقلق والاستنفار، يظهر ذلك في خوف الناس، واضطراب الأسعار، واختفاء الأقوات، واحتكار التموين، ولكن بلدنا يعيش حالة الأمن والرخاء والطمأنينة اليومية المألوفة»، مؤكداً أن «المملكة لم تكن عدائية، ولا معتدية، وليس لها مطامع توسعية، ومشهود لها باعتدالها واتزان سياستها وهدوء تعاملها». وشدد على أن «غيرة المسلمين على السعودية هي غيرة على دينهم»، موضحاً أن الرياض «أدركت الخطر المحدق بالمنطقة كلها فتبنت تحالفاً لنصرة الشعب اليمني ومواجهة المتمردين الحوثيين، ومن يُفسد بالقوة لا يصلحه إلا القوة»، مبايعاً ولي العهد، وولي ولي العهد، على كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم والسمع والطاعة. وفي المدينة المنورة، دعا إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير، من «عصى مولاه، وأصمه الهوى وأعماه، ومن قدم دنياه على أخراه، ومن كثرت خطاياه، ومن أضاع الصلاة، ومن منع حق الله والزكاة، ومن جمع المال وأوعاه وأوكاه، ومن كان ظلم الناس سلواه، بالمبادرة بالتوبة قبل الممات وعدم التسويف». وأكد في خطبة أمس (الجمعة) أن «من أكبر النعم أننا نعيش في بلد طاهر، تحت ولاية مؤمنة، ودولة قائمة على أساس متين من الدين والتوحيد»، مطالباً بصونها من «السفهاء والخوارج وأرباب الفتنة الذين يسعون إلى نشر الفوضى وزعزعة الأمن». وأشار إلى أن «الأوامر الملكية الكريمة الأخيرة هدفت إلى توطيد الحكم وأركانه وإرسائه وتثبيت بنيانه»، مبايعاً الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد، والأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد، داعياً الله أن ينصر الجنود البواسل المرابطين على حدود المملكة. ... والمفتي يحذّر من خطورة الغفلة عن الأبناء ومتابعة تجمعاتهم حذّر المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، من خطورة الغفلة عن متابعة الأبناء ورعايتهم ومعرفة أماكن تجمعاتهم وصحبتهم. وقال في خطبة أمس (الجمعة) في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض: «في الأسبوع الماضي سمعنا ما جرى من القبض على بعض أبناء المسلمين كانوا يريدون صناعة المتفجرات، ويريدون زعزعة أمننا، وزعزعة صفوفنا، وتدمير بنياننا وإفساد أخلاقنا، كل هؤلاء من شبابنا، فأين تقوى الله وأين التوجيه، هؤلاء شبابنا أغواهم الشيطان ووقعوا في المحرمات وقتل المسلمين، وهذا من غفلة الآباء والمجتمع عن هؤلاء الأبناء وتجمعاتهم، لو عملنا ورأينا أبناءنا من يعاشر ومن يصاحب لما أثروا عليهم حيث استغلوا حاجات الشباب فوجهوهم نحو المخدرات، وكذلك الأمور الخطيرة». وأضاف: «أيها المسلمون خذوا عبرة من جيرانكم خذوا عبرة فالفتن لا خير فيها، يجب أن نعرف أين يذهب أبناؤنا وفي أي مكان سهر وأين، فإن هناك أعداء الأمة يهمهم زعزعة استقرار هذا البلد». وقال مخاطباً الشباب: «يا أيها الشباب إياكم والاغترار بهؤلاء، ثقوا بالله ثم بدينكم، ثم بولاة أمركم، كونوا الجيل الصالح الذي يريد أن يكون منتجاً وصانعاً عاملاً، فاتقوا الله في أنفسكم».
مشاركة :