قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، إن موقف الولايات المتحدة ثابت وقوي في ملف الأزمة مع إيران، مشددًا: «علينا منع إيران من الحصول على سلاح نووي»، مضيفًا أن النظام القمعي في إيران يرفض السلام واستراتيجيته تعتمد على الدمار، رافضًا رفع العقوبات عن إيران، ومتوعدًا إياها بتشديد العقوبات إذا لم تغير سلوكها.جاء ذلك خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ74، المنعقدة في نيويورك.وقال الرئيس الأمريكي إن النظام الإيراني تخلى عن شعبه وسعى للثراء الشخصي، مضيفاً: «فرضنا عقوبات مالية على إيران مؤخراً لأنها هاجمت منشآت نفطية في السعودية.. فرضنا عقوبات كبيرة على المصرف المركزي الإيراني بعد هجوم أرامكو الأخير.. وسنواصل فرض العقوبات على إيران بسبب سلوكها في المنطقة».واستطرد الرئيس الأمريكي: «النظام الإيراني يرفع شعارات تدعو إلى تدمير أميركا.. وحان الوقت لكي يخطو قادة إيران خطوة إلى الأمام».وأضاف ترامب: «العقوبات على إيران لن ترفع وسيتم تشديدها مادامت تواصل سلوكها العدواني».وقال: «نحن الآن في زمن التحديات ونشهد انقساماً في العالم»، مضيفاً: «آمل أن لا نضطر إلى اللجوء للجيش الأمريكي».وفي الشأن الداخلي الأمريكي، قال إنه «بفضل سياستنا انخفضت نسبة البطالة وازدادت إيراداتنا»، وأضاف: «اتخذنا إجراءات غير مسبوقة لوقف الهجرة غير القانونية».وعن منظمة التجارة، قال ترامب: «منظمة التجارة العالمية بحاجة إلى تغيير جذري».كما دعا ترامب الصين للحفاظ على أسلوب الحياة الديمقراطي في هونغ كونغ.وفي حديث للصحافيين لدى وصوله إلى مقر الأمم المتحدة، قبيل كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ74، قال الرئيس ترامب، إن موقف واشنطن ثابت وقوي في ملف الأزمة مع إيران.وهذه هي المرة الثالثة التي يتحدث فيها الرئيس الأمريكي أمام زعماء العالم في قاعة الأمم المتحدة بنيويورك وسيكون على جدول أعماله بالاجتماعات مجموعة من التحديات العالمية بدءا من كوريا الشمالية إلى الصين وفنزويلا.وفي حين استغل ترامب خطاباته السابقة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لدق أجراس الإنذار من تهديدات تمثلها كوريا الشمالية وإيران، إلا أنه لم يصل إلى حد العمل العسكري في معظم الحالات.وكان ترامب قال الاثنين إنه سيتحدث عن إيران خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ورد على سؤال عن احتمال الاجتماع مع روحاني، قائلاً: «سنرى ما سيحدث».وترددت أنباء مؤخراً عن إمكانية عقد لقاء بين ترامب وروحاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة، إلا أنه لم يتم التأكيد على أي من تلك الأنباء.ويسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجمع بين الطرفين، لكن ترامب رد على هذه الجهود الاثنين بالقول «لا نحتاج إلى وسيط»، مشيراً إلى أن الإيرانيين «يعلمون بمن عليهم الاتصال».ويشارك الرئيس الإيراني حسن روحاني في فعاليات الأمم المتحدة ومن المقرر أن يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية اليومً الأربعاء.
مشاركة :