كشف حارس مرمى العين والمنتخب الوطني، خالد عيسى، السر وراء تصديه لركلة الجزاء الحاسمة أمام فريق ريفير بليت الأرجنتيني، التي قادت «الزعيم» للوصول إلى نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم، التي أقيمت في أبوظبي ديسمبر الماضي. وأشار إلى أنه في تلك المواجهة فضّل أن يقفز نحو الزاوية اليسرى بدلاً عن اليمنى التي كان قد توجه إليها في الركلات الأربع الأولى، ولم ينجح في التصدي لأي من التسديدات، لكنه عمل بـ«سر المهنة»، وغير اتجاهه وقاد فريقه إلى المباراة النهائية التي خسرها أمام ريال مدريد. وقال خالد عيسى خلال مشاركته في إطلاق النسخة الجديدة للعبة «فيفا 20» إن ما يسمى «أسرار المهنة» موجود أيضاً في كرة القدم، وأوضح: «مدربو الحراس يطلبون من الحارس اختيار زاوية يتم القفز إليها أربع مرات، على أن تعكس في المرة الخامسة، أو القفز باتجاه واحد في ثلاث تسديدات وعكسها في المرتين الرابعة والخامسة، وأنه بهذه الطريقة يمكن أن تتصدى لركلتين على أقل تقدير». وتابع: «بالنسبة لي في تلك المباراة، توجهت إلى المرمى، وكان زميلي وقتها في الفريق حسين الشحات قد نجح في تنفيذ الركلة الخامسة بنجاح، والنتيجة لمصلحتنا 5-4، وأتذكر أنه كان الدور على اللاعب إينزو بيريز، فقررت العمل بسر المهنة بأن أعكس الزاوية بالقفز ناحية اليسار، لأنني كنت في الركلات الأربع السابقة توجهت ناحية اليمين، واستطعت أن أتصدى لها». وكان حارس مرمى فريق العين لعب دوراً بارزاً في حصول فريقه على وصافة كأس العالم للأندية 2018 بالأداء المميز الذي قدمه خلال كل المباريات، إذ تألق في الدور نصف النهائي، حينما قاد «الزعيم» للفوز على ريفير بليت الأرجنتيني بركلات الترجيح 5-4، بعد انتهاء الوقت الأصلي والشوطين الإضافيين بالتعادل 2-2. وقال خالد عيسى إن تصدي حراس المرمى لركلات الترجيح يرجع لعامل الحظ وليس التدريبات وحدها، وأوضح: «الذين لعبوا كرة قدم يعرفون أن المسافة كبيرة بين قائمي المرمى، وأن الكرة قريبة جداً من علامة الجزاء، وليس كما يشاهد عبر شاشات التلفزيون، أضف إلى ذلك أن من ينفذ الكرة يسددها بكل قوته، وهنا على حارس المرمى أن يخمن ويختار إحدى الزاويتين للقفز باتجاهها». وحول القوانين الجديدة التي أقرها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أخيراً، ومن بينها عدم تجاوز الحارس لخط المرمى قبل تنفيذ ركلة الجزاء. واعترف خالد عيسى بأن التغيرات زادت من صعوبة مهمتهم في التصدي للركلات، وقال: «لقد شاركنا في ورشة عن القوانين الجديدة قبل بداية الموسم، تعرفنا خلالها إلى كل التغيرات، وفي تقديري أن مهمة الحارس أصبحت أصعب من قبل في التصدي لركلات الترجيح». ولفت حارس مرمى العين والمنتخب الوطني إلى أن ركلات الترجيح تعتمد على قوة الشخصية وهدوء الأعصاب، وقال: «حينما يكون منفذ ركلة الجزاء هادئاً يستطيع التسجيل، الجميع ربما يذكر ما حدث في المباراة النهائية لكأس العالم التي أقيمت في ألمانيا عام 2006 بين فرنسا وألمانيا، حينما نفذ مدرب فريق ريال مدريد الإسباني الحالي، زين الدين زيدان، ركلة الجزاء على طريقة التشيكي انطونين بانينكا في الحارس جيانلويجي بوفون». واعترف الدولي خالد عيسى بأن حارس المرمى هو أكثر لاعبي كرة القدم الذين يقع عليهم الضغط في المباريات، وفسر ذلك قائلاً: «الخطأ لدى حارس المرمى بألف خطأ، ويكلف الفريق الخسارة، عكس اللاعبين الآخرين، خصوصاً المهاجمين، إذ يمكن أن يضيع أكثر من فرصة، ولديه الفرصة للتعويض، لكن بالنسبة لحارس المرمى فلا يوجد أي مجال للتعويض، لذلك يجب عليه التركيز طوال وقت المباراة». أتمنى وصول الهلال السعودي إلى العالمية أعرب حارس العين والمنتخب الوطني، خالد عيسى، عن أمله في أن ينجح فريق الهلال السعودي في السير على خطاهم في الوصول لأبعد نقطة ممكنة في كأس العالم للأندية، حال حصولهم على لقب دوري أبطال آسيا. وقال: «عندما ظهرنا بمستوى متميز في مونديال الأندية، فنحن لم نشرّف نادي العين أو الكرة الإماراتية فقط، بل الخليج والوطن العربي بأكمله، وأتمنى أن يتكرر هذا الإنجاز من نادٍ عربي آخر، وتمنياتي أن يكون هذا الفريق هو الهلال السعودي المشارك حالياً في دوري أبطال آسيا».ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :