اختتمت الإمارات العربية المتحدة اليوم الثاني من مشاركتها في الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بعدد من الاجتماعات رفيعة المستوى مع الدول الأعضاء التي تشارك دولة الإمارات التزامها بالسلام والأمن الدوليين. وشملت الارتباطات الرئيسية التي شارك بها أفراد الوفد الإماراتي: الاجتماع الوزاري التنسيقي لجامعة الدول العربية، وحضره الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية.كما شملت الارتباطات الرئيسية التي شارك بها أفراد الوفد اجتماعاً مع كريستوف هويسجن، السفير والمندوب الدائم لألمانيا لدى الأمم المتحدة - حضره الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة، واجتماعات ثنائية مع ممثلي الدول الجزرية الصغيرة النامية - حضرتها ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، واجتماعاً مع الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المصرية - حضره الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، والاجتماع رفيع المستوى بشأن التغطية الصحية الشاملة، وحضرته حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع، واجتماعاً مع ديفيد بيمان، المدير العام للشؤون المالية والعقوبات في وزارة الخارجية الأمريكية - حضره أحمد بن علي محمد الصايغ وزير دولة، واجتماع مجلس إدارة الجيل غير المحدود - حضرته شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب.وأكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش خلال نقاشات الاجتماع الوزاري التنسيقي لجامعة الدول العربية، على ضرورة أن تكون رسالة العالم العربي من خلال جامعة الدول العربية واضحة بإدانة الاعتداء على المملكة العربية السعودية، وشدد على أهمية التضامن مع المملكة العربية السعودية، ودعم جميع الإجراءات التي تقوم بها المملكة في ما يتعلق بهذا التصعيد الخطير.كما حضر قرقاش فعالية «تشكيل الشراكات من أجل عالم متعدد المفاهيم»، وهو الحدث الذي استضافه المنتدى الاقتصادي العالمي ومؤسسة بروكينجز، لمناقشة الطبيعة المتغيرة للجغرافيا السياسية المعاصرة، أعقبه اجتماع مع يان كوبيس، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، ورولاند كوبيا المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي إلى أفغانستان، وناقش قرقاش خلال الاجتماعين التطورات الإقليمية والملفات ذات الاهتمام المشترك.من جهته، التقى الدكتور سلطان بن أحمد الجابر مع كريستوف هويسجن، السفير والمندوب الدائم لألمانيا لدى الأمم المتحدة، لمناقشة التحالف الاستراتيجي بين البلدين.وأكد الجابر دعم دولة الإمارات للمبادرات السياسية التي تهم ألمانيا، واستعرض العلاقات الاقتصادية والثقافية العميقة التي تربط البلدين.. كما التقى بوزير الدولة للشؤون الخارجية في إثيوبيا، الدكتور ماركوس تيكلي، لمناقشة دعم دولة الإمارات للاستقرار في القرن الإفريقي.من جانبها، عقدت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، عدداً من الاجتماعات الثنائية مع نظرائها في الدول الأخرى وممثلي المنظمات غير الحكومية.. والتقت الهاشمي بالرئيس والمدير التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية «IRC» ديفيد ميلباند لمناقشة الجهود الرائدة لدولة الإمارات على الصعيد الإنساني.. كما التقت بعد ذلك بمسؤولين من حكومات غانا وكيريباتي وكابو فيردي والسنغال، حيث سلطت الضوء على تقديم دولة الإمارات المعونات الإنسانية والمساعدات الإنمائية إلى البلدان المحتاجة.وإضافة إلى الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لدعم التنمية العالمية، تعهدت الإمارات العربية المتحدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لهذا العام بأن تواصل مع شركائها جهودها الرامية إلى دعم الطاقة المتجددة لدعم الإجراءات العاجلة المتعلقة بالتخفيف من تغير المناخ وتداعياته.. والتقت الهاشمي بمسؤولين من أنتيجوا وبربودا، حيث ناقشت معهم مساهمات دولة الإمارات الأخيرة في إعادة الكهرباء النظيفة إلى الجزيرة.ووقعت الهاشمي في وقت لاحق اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كيريباتي الذي سيدخل حيز النفاذ بتاريخ 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2019.وعلى هامش فعاليات قمة الأمم المتحدة ل«العمل المناخي 2019».. عقد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي مجموعة من اللقاءات الثنائية مع مسؤولين وصناع قرار عالميين، ومنها اللقاء مع الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المصرية، وشمل اللقاء مناقشة تعزيز سبل التعاون بين الإمارات ومصر في مجالات العمل من أجل البيئة والمناخ والاستفادة من التجارب الناجحة بين البلدين.وتماشياً مع تنفيذ أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.. حضرت حصة بنت عيسى بوحميد الاجتماع رفيع المستوى بشأن التغطية الصحية الشاملة.. هذا الاجتماع الذي حمل اسم «التغطية الصحية الشاملة: التحرك معاً لبناء عالم أكثر صحة»، جمع بين رؤساء الدول وصناع القرار والرواد في مجال التغطية الصحية الشاملة، للتفاوض على إعلان سياسي بشأن التغطية الصحية الشاملة.. كما شاركت بوحميد عقب ذلك بالاجتماع الذي استضافته اللجنة الكازاخية الأمريكية، وحمل عنوان «الرعاية الصحية الأولية نحو التغطية الصحية الشاملة وأهداف التنمية المستدامة».من جانبه التقى أحمد علي الصايغ مع ديفيد بيمان، المدير العام للشؤون المالية والعقوبات في وزارة الخارجية الأمريكية، لمناقشة الجهود المشتركة لتنفيذ تدابير تمويل مكافحة الإرهاب، وتحديد أطر الامتثال للعقوبات لمنع إساءة استخدام النظام المالي العالمي.وتقيم الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة منذ فترة طويلة شراكة في الجهود الرامية إلى تحديد وتعطيل تدفقات تمويل الإرهاب من خلال فرقة العمل المالية المشتركة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب، التي تنسق تبادل المعلومات والعمليات الرامية إلى القضاء على شبكات تمويل الإرهاب.كما عقد الصايغ أيضاً اجتماعاً ثنائياً مع وزير خارجية النيبال لمناقشة المسائل ذات الاهتمام المشترك.من جهتها شاركت شما بنت سهيل المزروعي في اجتماع مجلس إدارة الجيل غير المحدود، حيث ناقش المشاركون الابتكار والاتصال الرقمي وتعزيز دمج الشباب في المجتمع. (وام)
مشاركة :