قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، إنه مستعد لمناقشة إدخال تغييرات، أو إضافات، أو تعديلات محدودة، على الاتفاق الذي أبرمته طهران مع الدول الست الكبرى عام 2015 إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات عن طهران، فيما قال مسؤول أمريكي إن تعزيز الوجود العسكري في الخليج ساهم في ردع إيران.وأضاف روحاني لوسائل الإعلام في نيويورك: «سأكون مستعداً لبحث إدخال تغييرات، أو إضافات، أو تعديلات محدودة، على الاتفاق النووي حال رفع العقوبات».وذكر مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في بيان، أن ماكرون قال لنظيره الإيراني حسن روحاني، إن الطريق نحو تقليل التوتر في المنطقة يزداد صعوبة، وإن الوقت حان لإيران كي تساعد في نزع فتيل الأزمة.وأجرى ماكرون مباحثات مع روحاني، أمس الأول، استغرقت أكثر من 90 دقيقة، بعد وقت قصير من توجيه ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اتهاماً مباشراً لإيران بالضلوع في الهجوم على منشأتي النفط السعوديتين يوم 14 سبتمبر الماضي. ونقل البيان عن ماكرون قوله: «في الموقف الراهن، بات طريق وقف التصعيد ضيقاً، ولكن له أهمية عن أي وقت مضى، وقد حان الوقت أمام إيران كي تتخذ (هذا الطريق)»، مضيفاً أن من الضروري بدء حوار بشأن قضايا أمن المنطقة.وقال المتحدث باسم البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة، علي رضا مير يوسفي، في تغريدة على «تويتر»: «بحث الجانبان سبل إنقاذ الاتفاق (النووي) الإيراني، والعلاقات الثنائية، ومبادرة الرئيس روحاني الجديدة للمنطقة: الأمل».من جانب آخر، قال المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، براين هوك، إن «تعزيز وجودنا العسكري في منطقة الخليج ساهم في ردع إيران، وسنواصل سياسة العقوبات ضد طهران». وأضاف هوك، مساء أمس، أن الرئيس دونالد ترامب، سيبقي باب الحوار مع إيران مفتوحاً، موضحاً أن الدول التي اتهمت إيران بالوقوف وراء الهجوم على منشآت النفط السعودية، استندت إلى معلومات استخباراتية.من جانب آخر، تظاهر مئات الإيرانيين أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك؛ اعتراضا على حضور رئيس بلادهم حسن روحاني أعمال الجمعية العامة.وشارك في المظاهرة شخصيات أمريكية تزامناً مع بدء اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ حيث من المقرر أن يلقي روحاني خطاباً أمامها، اليوم الأربعاء؛ فيما أدان المشاركون سياسة طهران إزاء تأجيج الحروب الإقليمية والإرهاب.
مشاركة :