طبعة جديدة من رواية «المهدي» لعبدالحكيم قاسم

  • 5/2/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

- طبعة جديدة من رواية الكاتب المصري الراحل عبدالحكيم قاسم «المهدي» صدرت حديثاً ضمن سلاسل «مكتبة الأسرة» - الهيئة المصرية العامة للكتاب. وتتصدر الطبعة الجديدة دراسة لجابر عصفور، رأى فيها أن قاسم أراد بهذه الرواية أن تكون احتجاجاً على بداية تصاعد تطرف الجماعات الدينية في مصر وجنوحها إلى العنف تأكيداً لحضورها السياسي، وفرضاً لتأويلاتها التي لا تقبل الاختلاف ولا تعترف بوجوده أصلاً. وأوضح عصفور أن اعتداءات هذه الجماعات على المجتمع المدني في مصر بدت واضحة تماماً في وعي عبدالحكيم قاسم عندما كتب روايته أواخر العام السابع والسبعين، من القرن الماضي، أثناء غيابه عن مصر وإقامته في ألمانيا بعد أن أرّقته أخبار هذه الجماعات وما سمع عن تصعيدها العنف الذي بدأته جماعة الفنية العسكرية (شباب محمد) عام 1974 وذلك في المتوالية التي وصلت إلى جماعة التكفير والهجرة في 1977، السنة نفسها التي فرغ عبدالحكيم قاسم في نهايتها من روايته الرافضة لتطرف هذه الجماعات وجنوحها إلى العنف، والسنة نفسها التي انتهى فيها تحالف السادات والجماعات الإسلامية في أعقاب زيارته القدس، ومن ثم توتر العلاقات بين هذه الجماعات والدولة إلى أن انتهى الأمر باغتيال السادات عام 1981. والرواية - كما يوضح عصفور - تستخدم بعض العلامات الزمانية التي تشدها إلى الزمن الخارجي لنشرها، مع درجة متعمدة من التجريد، ما يجعل أحداثها أمثولة دالة دينياً واجتماعياً وسياسياً في الوقت نفسه.

مشاركة :