يأتي شعار رحلة «سويوز إم إس 15» على شكل سداسي، ليتسع بعدد أضلاعه لأعلام الدول المشاركة في البعثة، وأسماء أعضاء البعثة الثلاثة، كل بلغته الأصلية؛ وبهذا يمكن ملاحظة العلم الإماراتي في الشعار رفقة العلمين الروسي والأمريكي، كما يمكننا أن نقرأ بالعربية على أحد أضلاع الشكل كلمة «المنصوري»، رفقة اسمي رفيقيه في البعثة، كل واحد بلغته الأصلية. تم استخدام صورة القمر في عمق الشعار وبحجم كبير، في إشارة قوية إلى أن القمر الطبيعي للأرض أصبح مرة أخرى هدفاً للبرامج المأهولة. يحتفي هذا الشعار، كذلك، بالذكرى الخمسين لأول هبوط للإنسان على سطح القمر. وإلى هذا بالذات تشير الحافة الخارجية المحيطة بالشعار، المكونة من شريطين باللونين الأصفر والأزرق، المأخوذين من شعار بعثة «أبولو 11». وتظهر المركبة الفضائية «سويوز» بأطياف اللون الأزرق، كما لو أن الغلاف الجوي الأرضي ينعكس على سطحه. وفي العمق تظهر محطة الفضاء الدولية على شكل صورة ظلية ذهبية مصفرة تغمرها أشعة الشمس. في الجزء العلوي من الشعار، يمكن رؤية طائر «الخرشنة القطبية»، أو «الخرشنة الفردوسية»، الذي ينتمي إلى الفصيلة النورسية. ومن الواضح ما يعنيه النورس من أمل للبحارة، الذين يغادرون بيئتهم الطبيعية في البر، ويرتحلون في البحر. وفي علاقة أخرى مع وضع البعثة، فإن هذا الطائر يقوم بالغالبية العظمى من حاجاته ووظائفه الطبيعية خلال طيرانه دون الحاجة إلى الهبوط على الأرض. وكذلك، فإن في هذا إشارة إلى حقائق أخرى ذات علاقة تخص هذا الطائر، ومنها أنه طائر مهاجر، وهو صاحب الهجرة الأطول في العالم، حيث تبلغ أكثر من 35 ألف كيلومتر، ذهاباً إياباً، وهو يتكاثر في المناطق المجاورة للقطب الشمالي من القارات الثلاث التي ينتمي إليها أعضاء فريق البعثة؛ أي، آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية. إضافة إلى أن الشعار يلفت الانتباه إلى حقيقة أن «الخرشنة القطبية» هو من الطيور التي يتهددها خطر الانقراض، حيث تناقصت أعدادها بمعدلات كبيرة. تم اعتماد أسلوب الشعار ليحاكي نمط شعار رحلة «سويوز تي إم أيه - 01 إم»، في العام 2010، التي شارك بها رائد الفضاء الروسي أوليغ سكريبوشكا، الذي يقود هذه البعثة.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App