عدن - وكالات: ذكر مصدر محلي مسؤول أن مقاتلات التحالف السعودي الإماراتي ارتكبت، أمس، مجزرة مروعة بحق المدنيين في محافظة الضالع، جنوبي اليمن، أودت بحياة 23 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، ضمن سلسلة المجازر التي ترتكبها بين الحين والآخر في الأراضي اليمنية، أحياناً بذريعة قصف الميليشيا الحوثية وفي أحايين أخرى تتخذ هذه المبرّرات وسيلة لقصف القوات الحكومية أو قوات المقاومة الشعبية. وقال المصدر اليمني: إن “مقاتلات التحالف نفذت العديد من الغارات الجوية على محافظة الضالع صباح أمس، أسفرت عن ارتكاب مجزرة مروعة قتل فيها 23 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، في منطقة بعيدة عن المواجهات بين القوات الحكومية والميليشيا الحوثية”. وأوضح أن مقاتلات التحالف السعودي الإماراتي ارتكبت هذه المجزرة المروعة في منطقة حمام مرخزة، غربي بلدة قعطبة، وأودت بحياة 23 من المدنيين جميعهم من أسرة واحدة. وذكر أن ثلاثة قتلى من بين هؤلاء الضحايا حاولوا بعد الغارة الأولى إسعاف الجرحى الذين أصيبوا بالقصف، فلحقتهم مقاتلات التحالف بضربة أخرى قضت عليهم جميعاً. وكل الضحايا ينتمون إلى عائلتي أحمد حمود الحالمي وشقيقه محمد حمود الحالمي. وأشار إلى أن سكن الضحايا المدنيين يقع على مسافة تبعد أكثر من 7 كيلومترات عن جبهات المواجهات بين القوات الحكومية اليمنية وميليشيا جماعة الحوثي، وأن جميع الضحايا ينتمون إلى عائلة بني الحالمي، وهم جميعاً من الموالين للمقاومة الشعبية المؤيدة للحكومة الشرعية. وكان موقع قناة المسيرة، لسان حال جماعة الحوثي، أعلن عن مقتل 16 مدنياً كحصيلة أولية في الغارات الجوية التي ارتكبتها مقاتلات التحالف السعودي الإماراتي “باستهدافها منزل مواطن في محافظة الضالع”.. وذكرت المصادر الحوثية أن مقاتلات التحالف السعودي الإماراتي شنّت خلال اليومين الماضيين أكثر من 42 غارة جوية على عدة محافظات يمنية، مخلفة عشرات القتلى والجرحى ودماراً في الممتلكات العامة والخاصة. واعتبرت هذا التصعيد العسكري لقوات التحالف بمثابة الرد السعودي على المُبادرة الحوثية لوقف الحرب التي أطلقها رئيس المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثي، مهدي المشاط، الجمعة الماضية.
مشاركة :