تونس - رصد مركز السلامة المهنية بالنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين الاعتداءات التي تعرض لها الصحافيون ووسائل الإعلام خلال الفترة الممتدة بين 16 يوليو و16 سبتمبر، مشيرا إلى أن غالبيتها تتعلق بالتغطية الانتخابية. وأفاد تقرير الرصد للدور الأول من الانتخابات الرئاسية الصادر الاثنين بأن 34 اعتداء على الصحافيين تعلقت بالمسار الانتخابي من ضمن 40 إشعارا بحالة اعتداء. وقد طالت الاعتداءات وفق التقرير 36 صحافية وصحافيا، يعملون في 7 إذاعات و7 قنوات تلفزيونية وموقعين إلكترونيين ووكالة أنباء وجريدة مطبوعة. وسجلت وحدة الرصد في مركز السلامة المهنية في النقابة خلال الدور الأول من الانتخابات الرئاسية ارتفاعا كبيرا لحالات المضايقة والمنع من العمل مقارنة بالفترات الماضية، حيث سجلت الوحدة 18 حالة مضايقة و7 حالات منع من العمل لا تصنف كاعتداءات خطيرة نتجت عن تشنج المناخ العام خلال الحملة، أو سوء فهم القانون من قبل القائمين على إنفاذه. كما سجلت الوحدة اعتداءات تصنف بالخطيرة ومن بينها 4 اعتداءات جسدية و3 اعتداءات لفظية وحالة تحريض وحيدة وحالة تهديد وحيدة. وقد تصدر رؤساء مراكز الاقتراع قائمة المعتدين بـ9 اعتداءات تليهم لجان تنظيم الحملات بـ8 اعتداءات. ووفق نفس التقرير تم تسجيل مسؤولية المرشحين في الانتخابات عن 3 اعتداءات في حين تسببت عناصر حماية الشخصيات في 3 اعتداءات، يليهم أنصار المرشحين وأمنيون ونشطاء التواصل الاجتماعي بـ2 اعتداءات لكل منهم. أعلى نسبة من الاعتداءات في تونس العاصمة بـ9 اعتداءات تليها ولاية باجة بـ5 اعتداءات ثم ولايات سوسة وصفاقس ومدنين بـ3 اعتداءات في كل منها كما ذكر التقرير أن سياسيين وحزبا سياسيا ومواطنين ومديري حملة وملاحظين كانوا مسؤولين عن اعتداء وحيد لكل منهم. وتوزعت خارطة الاعتداءات على الصحافيين خلال الدور الأول من الانتخابات الرئاسية على 15 ولاية من أصل 24 ولاية في تونس، حيث سجلت أعلى نسبة في تونس العاصمة بـ9 اعتداءات تليها ولاية باجة بـ5 اعتداءات ثم ولايات سوسة وصفاقس ومدنين بـ3 اعتداءات في كل منها. وفي هذا الإطار، أوصت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، بتتبع الحالات الواردة بالتقرير إداريا والتحقيق فيها ومد النقابة بنتائجها والإجراءات المتخذة إزاءها. كما أوصت هيئة الانتخابات بإصدار تعليمات لأعضائها بشأن التعامل مع الصحافيين داخل مراكز ومكاتب الاقتراع وتوضيح الجوانب القانونية المنظمة لعملهم خلال تغطية عمليات الاقتراع والفرز. كما أوصت النقابة المرشحين للانتخابات التشريعية والرئاسية بالاعتذار الصريح والعلني للصحافيين ضحايا الاعتداءات من قبل المرشحين ومن قبل من ارتكبها. وشددت على ضرورة أن يقوم المرشحون بتدريب الفرق العاملة معهم على التعامل مع الصحافيين وفقا لمبادئ الدستور والمواثيق الدولية والنصوص الوطنية في علاقة بحرية الصحافة وحق النفاذ إلى المعلومة وعدم التمييز بين وسائل الإعلام واحترام حق المواطن في الحصول على المعلومات.
مشاركة :